- في منتصف التسعينات وكانت آمالنا في الأحزاب لاتزال خضراء ، دعيتُ للمشاركة في منتدى في دار هيئة شؤون الأنصار وكان عنوان المنتدى ( أسباب استدامة الديمقراطية ) … كان السيد الصادق وقتها يتوسط المشهد وكان الحضور نوعي والآذان صاغية
- قلتُ يومذاك … الناس والجماهير قادرة على الخروج عشرات المرات لاسترداد الديمقراطية والذهاب لصناديق الاختراع والتصويت للأحزاب والإتيان بحكومة ديمقراطية وهنا ينتهي دور الجمهور والناس ليبدأ دور الأحزاب وقياداتها في حماية الديمقراطية
- قلتُ يومها أن حماية الديمقراطية واستدامتها تحتاج أولا لأحزاب ديمقراطية حقيقية لاتتعامل مع الديمقراطية كتكتيك هتافي مؤقت. وتحتاج لقيادات قوية وصادقة ومتجردة تقدم المثال والنموذج ، أحزاب تملأ الفضاءات هيبة وتخيف الخصوم المتربصين بالديمقراطية وتكتسب ثقة الناس والشارع وتقوده لرد المخاطر التي يمكن أن تحدق بميلاد الديمقراطية
- صفق الناس وشكرني السيد الصادق .. و ….
- بعد سنوات قدموا لنا في مكتب الإعلام شخص ليتدرب معنا ويعرف كيف ينطق كلمة سياسة وكيف يقول ( حزب الأمة ) ويتعرف على الحزب وبرنامجه وتوجهاته.. كان ذلك الشخص أحد أزواج كريمات السيد الصادق المهدى الذي أصبح فيما بعد أمينا عاما للحزب في وجود قادة الحزب وكوادره منذ السبعينات والثمانينات والتسعينات ولهذا نجح ياسر عرمان في أن يضمنه في جيب ( بنطلونه الخلفي) !!!
المهم - يا سيد برمة ناصر… الحزب الذي لايستطيع حماية داره من أن يغتصبها ( ١٣ نفر) ولايستطيع أن يذكر اسم الجهة التي قامت باغتصابه.. هذا حزب لن يكون قادرا على حماية الديمقراطية وإن جاءت بها عشرات الثورات
- الديمقراطية تحتاج لأحزاب مطلوقة الظهر وطليقة الإرادة ومبرأة الذمة لايقوم على رأسها حميدتي يشتت فوق رأسها المليارات وهي تهز وسطها مثل ( قونة ) في بداية طريق ( الإحتراف )
- كيف سترفعون عينكم في وجه المغتصبين وفي جوفكم أموال حميدتي مذ تبرعات الكرونا والسيول والفيضانات؟
- إييييه
- الديمقراطية تحتاج لجيل جديد وايمان حقيقي وقناعات صامدة وإرادة تفل الحديد … أما الأحزاب كسيرة الظهر ، مقطوعة اللسان، مفقوءة العين فهي تصلح لكتابة مثل هذه البيانات (اغتصبت دارانا مجموعة مكونة من ( ١٣ نفر ) زعمت أنها تنتمي للدعم السريع…!!
- كفارة ياسعادة اللواء … إن شاء الله ما آخر اغتصاب.. فالخواصر التي اعتادت على التثني والظهور التي اعتادت على الإنحناء لن تأمن مثل هذه الغائلات
- كفارة والله
17 أبريل ٢٠٢٣