ـ هذا المقال يتحرك بعيدا عن الموقف من السيد البرهان اتفاقا أو إختلافا ، بل وبعيدا عما حدث فى أبريل 2019م ، نعم وبعيدا عن كل تقدير سياسى أو عسكرى قدرته قيادة القوات المسلحة فأخطأت أو أصابت فيه ….بعيدا عن كل هذا نكتب ..
ـ فهذه المؤسسة العسكرية لم تأت مردوفة على ظهر أحد جنرالات الإستعمار كما جاءت بعض (الملل) ، ولم تدفن صرتها فى ( بغداد) البعث العربى الاشتراكى ولم يقطع (حبلها السرى) ميشيل عفلق ، وهى ليست من بقايا رمم الناصرية وفضلاتها ، ولم يستقطبها هنرى كوريل فى جلسة من جلسات الأنس المشبوه ولم يتلق أفرادها تدريبهم الأولى فى معسكرات الأنانيا ( ون ، وتو ) تحت إشراف تعلمجى صهيونى ….وهى قوات لم يتم تخريجها بهمهمات الرسالة الثانية ولاتراتيل العلمانية الإستعمارية الجديدة
ـ هى مؤسسة اقدم من أحزابنا السياسية بصلاحها ( وعوجة رقبتها) وأقدم وأغرق من نادى الكيد والتراشق السياسى
ـ من هو وجدى صالح ومناع وعرمان وبقية شلة الشياطين ال ( الأحد عشر ) التى تصرخ بإعادة هيكلة الجيش وبقية الأجهزة النظامية ؟ ـ ـ كم يساوى هؤلاء فى سوق الوطنية ( وشريط) (صول) واحد فى آخر صفوف قواتنا المسلحة .. اشعث أغبر يرجح بهم ويفيض
ـ نعم كم يساوى هؤلاء وكم فى رصيدهم من أفعال إيجابية حتى يتقدموا ليمدوا أصابعهم نحو قوات الشعب المسلحة ؟
ـ ماالذى أحسن هيكلته وجدى صالح ومناع فى أحزابهم حتى يتحدثوا عن هيكلة القوات المسلحة ؟ وماهو وجه الإحسان الذى أفاضوا فيه حتى يكتسبوا ( الباءة ) الأخلاقية للحديث عن القوات المسلحة السودانية ؟
ـ هؤلاء يجب أن يؤخذ ثناءهم على القوات المسلحة إن هم اثنوا عليها بمأخذ الشك فما بالك وهم يدسون السم فى دسم الحديث عن الهيكلة والإصلاح ؟
ـ ماالذى أصلحه وجدى داخل حزبه البائر ومالذى أصلحه عرمان طيلة سنوات الخراب والخزى ليصبح أيا منهما مؤهلا للحديث عن قوات الشعب المسلحة ؟
ـ هؤلاء لايجوز لهم الوقوف فى (ضل) جندى سودانى (نفر) معروق ، ومقطب الجبين وصارم القسمات دعك من أن يسدوا له النصح …نعم هؤلاء لايجوز لهم التبول تحت جدران مؤسساتنا العسكرية دعك من أن يتحدثوا عنها ..إصلاحا. أو تخريبا (خسئتم والله)
ـ أعضاء أحزاب مهترئة وكاسدة وغارقون فى تهم العمالة والتخابر إلى المشاش يفكرون بكل جدية فى تفكيك القوات النظامية حتى تتسهل مهامهم التخريبية، ينهقون ليل نهار ويطالبون ألا تتدخل القوات المسلحة فى السياسة ويريدون بكل بجاحة أن يتدخلوا هم فى شأن المؤسسات النظامية ويعملوا على تشليعها كما حدث فى الديمقراطية الثالثة مع ملاحظة أن صراخهم يشتد كلما أصر قادة المؤسسة العسكرية على عقد الإنتخابات وتحقيق التحول الديمقراطى …مدهش !!
ـ يريد عرمان أن يجلس فى القصر ويصفى حسابات الهروب والهزيمة التى جرعتها له القوات المسلحة منذ الديمقراطية الثالثة وهى تستعيد الكرمك إلى محطة هزيمته وطرده من ( أبو كرشولا ) …نعم يريد أن يخلف ( رجل فوق رجل ) فى قصر الحكم ثم يعمل على تصفيتها …( خبت وخسرت وخسئت )
ـ يريد وجدى ومن خلفه السنهورى وبقية قادة الحزب البعثى أن يكفروا عن عقدة ذنبهم عندما فشلوا فى توفير غطاء سياسي لخليتهم العسكرية فى إنقلاب رمضان فتمت تصفيتها بينما هرب السنهورى وحمى نفسه والآن يريد من القوات المسلحة أن تسدد فاتورة خزيه وعار جبنه …ولكن هيهات
ـ يجب أن تعترف كل النخب السياسية أنها هى التى تخترق القوات المسلحة بخلاياها وتحاول أن تركب على ظهرها للوصول للسلطة ، وهى التى تشعل الحروب الأهلية لتدفع القوات المسلحة للمحرقة والمطلوب حقا ليس هيكلة القوات المسلحة بل المطلوب هو تفكيك الخلايا الحزبية التى تعمل لتحويل الجيش لذراع عسكرى تبطش به ضد خصومها ومنافسيها
ـ نعم يجب التوافق على حل أى حزب يثبت أن لديه خلايا فى الجيش ويجب محاكمة كل سياسى يسعى لكشف ظهر القوات المسلحة
ـ أيها السادة الكرام يجب أن نفهم أن حماية القوات النظامية هو الواجب الأعلى والمقدس الآن …فحمايتها هو حماية لهذا الوطن ..يكون أو لايكون، وهو حماية للهوية وللتاريخ والجغرافيا بل هو حماية للعملية السياسية برمتها من حماقة الذين يزحفون بمؤخراتهم على مقاعد المجلس التشريعى و( ينقطون ) الأموال المستردة على رؤوس فنانى ( الزنق ) ….شاهت الوجوه!!