الخرطوم: كواليس
اشتعلت مناوشات كلامية شرسة بين روسيا وبريطانيا في الخرطوم، وذلك على خلفية اتهامات روسية للسفارة البريطانية في السودان، بتجييش السودانيين المتخرجين في أوكرانيا ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي الأثناء شهدت منصة تويتر معركة كلامية شرسة بين السفارة الروسية في السودان والسفير البريطاني بالخرطوم جيلز ليفر.
وبدأت القصة بمشاركة حساب روسيا في السودان التابع للسفارة الروسية تغريدة قال فيها إن وسائل إعلام محلية قد نقلت للرأي العام السوداني محاولات للسفارة البريطانية للتواصل مع سودانيين تخرجوا في الجامعات الأوكرانية، لبدء حملة معلومات مضللة ضد روسيا في الخرطوم.
وقال حساب الناطق باسم السفارة الروسية في الخرطوم، إنه وفقًا لصحفيين -لم يسمهم- فإن دبلوماسيين بريطانيين عرضوا مقابلًا ماديًا وضمانات أمنية لمتظاهرين محتملين في السودان ضد الغزو الروسي.
وأضافت السفارة الروسية: “بالتأكيد ليس هنالك دخان بلا نار”، ومضت بالقول: “هذه المعلومات المنشورة تؤكد مرة أخرى أن هيستيريا لندن الكارهة لروسيا، لا تجد استجابة من أصدقائنا السودانيين” .
وشددت السفارة الروسية في الخرطوم في تغريدتها، على أن هذه الأساليب التي وصفتها بـ”القذرة”، التي اتهمت بها السفارة البريطانية، تشهد على “ضعف” و”عدم احترام” السفارة البريطانية لقيم العمل الدبلوماسي وأعرافه.
من جانبه شارك السفير البريطاني في الخرطوم جايلز ليفر، تغريدة السفارة الروسية في الخرطوم، واصفًا ما ورد فيها بأنها “أكاذيب صارخة”، معلنًا ثقته في أن الشعب السوداني “أذكى من أن ينخدع بمحاولات روسيا لنشر الأخبار الكاذبة”، والتي وصفها بأنها “مثيرة للشفقة” و”مضحكة”.
وأضاف السفير البريطاني في تغريدته: “ما تزال القصة الحقيقية هي الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر والهمجي لأوكرانيا، والمعاناة التي لا توصف التي سببها