رصد : كواليس
شهد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمدحمدان دقلو، وعضو المجلس دكتور الهادي ادريس، اليوم بمنطقة اموري بولاية جنوب دارفور، إعلان نتائج التحقيق في احداث محلية بليل التي شهدتها المنطقة في ديسمبر الماضي.
وأكد سيادته، خلال مخاطبته الحشد الكبير بمنطقة اموري بمحلية بليل اليوم، بمناسبة استلام نتائج التحقيق، بحضور
عضو مجلس السيادة دكتور الهادي إدريس يحي ، وزير العدل المكلف الاستاذ محمد سعيد الحلو، النائب العام المكلف الأستاذ خليفة أحمد خليفة ، والفريق محمد إبراهيم عوض الله ممثل قوات الشرطة، اللواء أمن أبوعبيدة ميرغني ممثل جهاز المخابرات العامة، وصلاح ادم نور ممثل حركة تحرير السودان، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، أكد أن نتائج التحقيق هي أمانة ومسؤولية أمام الله، وأعرب عن شكره للجنة التحقيق التي سهرت الليالي وانجزت عملها بكل شفافية، وصولاً لهذه النتيجة، التي قال،”انها تعد نموذجا جميلاً اذا ما سرنا على هذا الخط، وهو بادرة خير” مشيراً الى وعدهم باعلان النتائج امام الاعلام، واضاف” واليوم نفي بوعدنا الذي قطعناه امام المتضررين”.
وامتدح الفريق اول دقلو، الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، والتي اسفرت عن عودة جميع النازحين بسبب الاحداث، وذلك عبر عودة اكثر من ٣٠٠ أسرة وأكثر من ٧٠٠ فرد، نزحوا في اوقات سابقة، وعزا ذلك للقرارات والتوجيهات التي اتخذت إبان تلك الأحداث، ووجود القوات المشتركة بالمنطقة.
وشدد سيادته، على ضرورة استمرار لجنة التحقيق في عملها وَملاحقة المتهمين الفارين وَتقديمهم للعدالة، وان لا أحد احد يفلت من العدالة، موجهاً بضرورة معالجة المشاكل الإدارية بعيداً عن القبلية.
ووجه نائب رئيس مجلس السيادة، بإستمرار وجود القوات المشتركة في المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، إلى حين استبدالها بقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين التي بدأت بالفعل تتسلم مهامها.
ووجه الفريق اول دقلو، بان تخضع كل القوات المسلحة لإمرة قائد الفرقة ١٦، وأن اي شخص يحمل سلاحاً، ولا ينتمي لاي جهة نظامية سيتم التعامل معه بالحزم، وأضاف” أي شخص يحمل السلاح او يرتدي الكاكي ولا ينتمي للقوات النظامية، يعامل معاملة الخارج على القانون”، مشدداً على ضرورة تقديم اي مجرم للعدالة فوراً، وانه لا كبير على القانون.
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو، “فقدنا ارواحاً عزيزة نترحم عليهم جميعاً، ولكن اذا سرنا على خط التحقيقات الذي انتهجته لجنة التحقيق في محلية بليل، سيعود النازحون إلى قراهم، مشيداً بالعودة الطوعية لنازحي محلية شطّايا إلى قراهم، مؤكداً حاجتهم الملحة للايواء والخدمات الإنسانية.
خوأشاد سيادته، برجال الأعمال الذين لبوا النداء، بمساهمتم الكبيرة لدعم متضرري محلية بليل، وكل من ساهم وقدم يد العون للنازحين، داعياً كافة مكونات المنطقة بقبول الآخر، وتقديم النصح والارشاد باهمية التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي، وتعظيم حرمة الدماء. ووجه بضرورة فتح الصواني والمراحيل منذ الآن منعاً للاحتكاكات التي تحدث بين المزارعين والرعاة، متعهداً بتوفير خدمات المياه في مناطق الرعي، وفي المناطق المحتاجة، مشيراً إلى قيامهم بحفر خمسين دونكي( بئر ماء) بولاية شمال دارفور، مما قلل من وجود الرعاة في كثير من مناطق المزارعين، داعيا الاجهزة الحكومية بالتوسع في حفر الآبار للحد من احتكاكات المزارعين والرعاة، وناشد مواطني المنطقة الى قبول بعضهم البعض، واشاعة روح التسامح بينهم.