وكالات: كواليس
عبر إقامة صلوات غائب وإرسال فرق إنقاذ وتدشين حملات تبرعات رسمية وشعبية؛ تحولت المساندة العربية إلى ما يشبه “الانتفاضة” لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة الزلزال الذي ضربهما الاثنين الماضي.
ففي ذلك اليوم، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية العنيفة؛ مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 24 ألفا وخلّف عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثاره في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
وجاءت صور الدعم العربي غير المسبوق أمس الجمعة على النحو التالي:
صلاة الغائب
أدى آلاف الأشخاص صلاة الغائب في مساجد دول عربية عدة أمس الجمعة على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
ووفق رصد الأناضول، فقد تم ذلك في مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة، بجانب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، و”جميع مساجد” الإمارات والبحرين والأردن، وأغلب مناطق لبنان -لا سيما العاصمة بيروت- بجانب مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب)، ومدينة عفرين (شمالي سوريا)، ومسجد بن نابي في العاصمة الليبية طرابلس.
كما دعا بندر بن عبد العزيز بليلة ويوسف أبو اسنينة خطيبا المسجدين الحرام والأقصى أمس الجمعة المسلمين إلى دعم تركيا وسوريا في مواجهة الزلزال، داعين بالرحمة للموتى والشفاء للمصابين.
ودعا “مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي” أمس الجمعة إلى المسارعة لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
تبرعات رسمية وشعبية
شهدت التبرعات العربية على المستويين الرسمي والشعبي تدفقا لافتا لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة تداعيات الزلزال.
وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الجمعة بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبلغ حجم التبرعات لحملة “سند وعون” القطرية أمس الجمعة 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.