البعد الاخر مصعب بريــر فوضى التعدين .. انهم يبيدون حاضرنا و مستقبلنا ..!

قبل 5 سنوات نشر راديو دبنقا خبر عن كشف أطباء ونشطاء بمحلية التضامن بولاية جنوب كردفان عن (11) حالة ولادة أطفال مشوهين مع حالات إجهاض اخرى لدى النساء بالمحلية.

ورجح الاطباء وجود الحالات لانتشار مخلفات التعدين من السيانيد والزئبق المستخدمين بكثافة في عمليات التعدين عن الذهب.

وأعلن حينها دكتور الجيلى حمودة عضو الهيئة القانونية لحماية البيئة لراديو دبنقا رصد أكثر من (10) حالات لولادة أجنة مشوهة بمناطق (ريبا، الرصيرص وأولاد الرشيد) حول منطقة الترتر بمحلية التضامن.

وأشار حمودة في هذا الخصوص الى ولادة طفل بدون راْس وآخر ولد مشوه الظهر وعلى وجهه بقعة الأسبوع الماضي.

وأعلن حمودة عن نفوق نحو (50) راْسا من الماعز خلال شهر نوفمبر العام الماضى، وأوضح أن هذه الحالات ظهرت منذ نحو عام مع دخول شركتى لحا والرصيرص لاستخلاص الذهب عن طريق مادة السيانيد الضارة بالانسان والحيوان والبيئة .. انتهى

واليوم نشر موقع مورننغ نيوز تحقيق خاص حول شركة تعدين تخلصت من السيانيد فى العراء بمنطقة الترتر “من امن العقاب ساء الادب” ، وجاء فى أخبار الصحف اليوم ايضا ، نفوق حيوانات، أطفال مشوهين وحالات اجهاض بسبب السيانيد بمنطقة الترتر بجنوب كردفان .. انتهى

بعد اخير :

ماذا تريدون ان نعلق على هذه الكوارث التى اضحت مصاحبة لكل حجر نرفعه ، والنتيجة التى لا يختلف حولها إثنان هى ان هذه الكوارث تستهدف حاضرنا ومستقبلنا بتلويث بيئتنا وقتل اطفالنا ، ومؤسساتنا المعنية تغط فى نوم عميق كان الأمر لا يعنيها فى شئ ، أين المجلس الأعلى للبيئة الاتحادى وفروعة الولائية من هذا العبث، أين الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وفروعها بالولايات، أين عجل السامرى “وزارة الصحة الاتحادية” وفروعها بالولايات، أين الحكومات الولائية، أين المحليات وجيوشها الجرارة بل أين وزارة المعادن والشركة السودانية للتعدين .. اليس لهم جميعا دور فى ايقاف هذا العبث ؟! ولكن لكنت اسمعت لو ناديت حيا ..

بعد تانى :

بل أين قادتنا الاجلاء ومنقذونا الجدد ، أين وعودكم بالمن والسلوى ومجانية العلاج والتعليم والدولارات المشتتة بالطرقات .. الان سادتى نحن نحلم بأبسط حقوق الانسان التى كنا نعيشها كرفاهية لم نحس بها .. الحقوا هذا الوطن فالتاريخ لن يرحمكم ان ابيد هذا الشعب تحت اقدام معارككم الصفرية العبثية والجذرية ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
8 فبراير 2023م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *