فى الوقت الذى فجع فيه المجتمع السوداني بالفيديوهات التى تظهر احد الطلاب وآخر بمستشفى يعانيان اضطرابات اثار الحاجة لجرعة المخدرات ، فتحسرنا على مصابنا الجلل الذى نخر فى عصب الامة الحى ، شبابنا وطلابنا .. ابت كارتيلات المخدرات إلا وإن تمد لسانها تشفيا واستفرازا بنشر توصيات مؤتمر تجار المخدرات للترتيب لمقاومة حملات الدولة التى تجريها هذه الايام لمكافحة المخدرات ..فقد كشفت مصادر موثوقة معلومات جديدة بشأن مؤتمر منتجي وتجار المخدرات بالسودان الذي احتضنته احدى غابات السافنا الغنية بمحلية الفردوس بشرق دارفور.وقالت المصادر لـ(الصيحة) ان من بين توصيات المؤتمر منح “الحرس – والخبير – وسواق المركبة” ٣٠% من قيمة البضاعة لتعود له بالفائدة وتحفزه لمواصلة عمله، وأضافت ذات المصادر ان المؤتمر حظي بمشاركة واسعة من شتي مدن البلاد.وكشفت المصادر عن وضع المؤتمر خطة تأمينية دقيقة لخط سير قوافل التجار من مناطق الإنتاج الى مناطق التسويق – وقال إن القافلة الواحدة تقدر بحوالي “40” من الدواب ”الحمير” محملة بالحشيش على ظهورها ويقوم باعبائها نحو “12” شخص بينهم خبير – مزودين بأحدث اجهزة الإتصالات “الثريا” لتمكنهم من رصد المعلومات لحظة بلحظة للقافلة، فضلا عن تعهد كبار التجار بسداد الدية كاملة لذوى شهداء تجارة وترويج المخدرات دعما لهم للتصدى لكافة المخاطر المحتملة حتى لو ادى ذلك للتضحية بحياتهم .. ولا عزاء لذوى المدمنين وشهداء الإدمان والجرعات الزائدة والعياذ بالله ..بعد اخير :من امن العقاب ساء الادب تنطبق تماما على حالنا المائل الذى وصلنا إليه فى عهد الـ “حرية، سلام وعدالة”، فلم نعد امنين فى سربنا و شوراعنا ومدارسنا وجامعاتنا ، ضاقت بنا الدنيا بما رحبت ولا حول لنا ولا قوة ، ولا ندرى ماذا يحمل لنا الغد المجهول ، ولم يتبقى لنا الا تنمر كارتيلات المخدرات التى وصلت بها الجراة لعقد المؤتمرات المعلنة ووضع استراتيجيات المواجهة ضد خطة الدولة بسفور قبيح وتحدى واضح بل وتنشر توصياتنا جهارا نهارا دون ان يرمش لها جفن ..
بعد اخير :بعد كل هذا نجد بعضهم يشكك من انتشار المخدرات ويصف الحملات التى تضبط فجر كل يوم ملايين الحبوب والمنشطات بالدعاية الجوفاء ولاندرى دعاية لمنو ؟! إلا تكون دعاية للشيطان الذى صار يتعجب من سيل الغثاء الذى ينخر فى امتنا فجر كل يوم والعياذ بالله .. احسموا هذه الفوضى يا من توليتم امر حكم بلادنا المغلوب على امرها والا لن تجدوا سطرا ايجابيا فى التاريخ ..حسبنا الله ونعم الوكيلاللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
musapbrear@gmail.com