العودة شبه مستحيلة!!
عودة الإسلاميين للسلطة لن تأتي قريباً مهما إستعدت التيارات الإسلامية وإنتظرت الإنتخابات خلف الكواليس بتلك الشعارات القديمة المناهضة لإسرائيل والمجتمع الدولي والأمم المتحدة كالإعتراف بالنوع وسيداو وروشتة البنك الدولي وغيرها ، فالأمور تبدلت وتم تهيئة المشهد الإقليمي على أن تأتي دول الإقليم بحكومات مشوهة تعمل وفق المسار المحدد للمجتمع الدولي ومنظماته وإلا فلن تجد الدعم.
يمكن أن يرضى الشعب بحكم الإسلاميين ولكن المجتمع الدولي والإقليمي لن يرضى بذلك مهما كانت المبررات، لذا فعلى الإسلاميين تغيير مسمياتهم والعودة بثوب جديد في التوجهات والأهداف.
الخليج ومصر هي المجتمع الدولي المصغر الذي يقرر في المنطقة ومن خلفهم إسرائيل يأتون بمن يريدونه ويغيرون من لا يتماشى مع سياساتهم، هذه نقطة مهمة جداً يجب أن يعلمها الجميع بأن الإنتخابات ماعادت مقياساً للقبول الدولي فالنموذج التونسي موجود وواقعاً معاشاً يعكس ذلك، فلا ديموقراطية فوق إرادة المجتمع الدولي، وأي حديث عن إنتخابات حرة نزيهة يراقبها المجتمع الدولي هي مجرد أحلام وأماني لأن المجتمع الدولي لا يهمه رأي الشعب فهمه ينحصر في قبول أهدافه وبرامجه المناهضة للبرامج الاسلامية نحو الأسرة والمجتمع.