سناء حمد تكتب: سلامٌ عليك ..يا ريِّس

حتى هناك أنت تزرع الأمل ومتفائل.. لله دركأرجو ألا يفهم أحدهم اني ادعو الى انقلاب عسكري حين اكتب عن الريس، وأرجو صادقةً ان يبتعد الجيش عن السلطة وليس الوطن!.وهذا لن يتم ما لم تتوقف النخب السياسية عن تكرار أخطائها التاريخية ،وان ترتفع الى مستوى الوعي والمسئولية الوطنية التي تتعالى على الذات والمطامع.وأن تشترك جميع القوى المدنية الحزبية وغير الحزبية في الإسهام في عملية تأسيس الدولة السودانية على اسس قوية وعادلة وذات كفاءة لصالح كل الشعب والدولة. إن فشل الأحزاب والقوى المدنية منذ الاستقلال، وضعف الكفاءة المهنية والفساد والسماح بانتهاك السيادة هي عوامل وثيقة الصلة بحالة عدم الاستقرار السياسيَالذي بسببه تحدث الانقلابات العسكرية في كل العالم الثالث خاصة لدينا في افريقيا.. وهذا هو ما حدث في 30/ يونيو /198.حين تضع النخبة الفاسدة من الساسة العاجزون والعسكريون الضعفاء البلد على حافة الهاوية تتدخل الجيوش، وإن بلادنا الآن ولأول مرة في تاريخها في قعر الهاوية. ايها السادة.. شركاء الفجيعة والخديعة من العسكريين وشبه العسكريين والمدنيين .. لقد اضعفتم جيشكم وآسادكم لانكم سمحتم للايادي الخارجية ان تعبث بالجيش ، وكان هذا طلباً قديماً مستمراً للقوى الغربية!!.تحت مسمى اصلاح الجيش ..بتقليل عدده واستيعاب الجماعات المتمردة، بحيث يبقى من الجيش القديم 30% -40% فقط.مع اضافة المدمجين من المليشيات والجماعات المتمردة وتحجيم الصناعات العسكرية، وتحويله لجيش رشيق باشراف دولي “غربي”.وظل الضابط العظيم ورئيس السودان عمر البشير.. يرفض ويقول هذا تفكيكٌ للجيش بيد اعدائه.لانهم يعلمون انه آخر بوابة متماسكة تحول بينهم والسيطرة على البلاد، فكيف افكك الجيش.وأكشف حرائر السودان وصغاره للمخاطر!!، واكشف أرض السودان قبلهن لكي تستباح.كيف احجّم الصناعات العسكرية ..والكفاءات السودانية وأُعيد الجيش لمربع الارتهان لتجار السلاح!. ان هذا الجيش الذي دفع البشير وصحبه ثمن الحفاظ عليه عزيزاً قوياً ..وعملوا على أن يأمن ضباطه وجنوده على عرينهم وبيوتهم ورزقهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم، اصبح اليوم مباح الحمى.وصار مبعوث الامم المتحدة وسفراء الاتحاد الاوربي واميركا ..والإمارات والنشطاء وعرمان ومحمد الفكي، يقررون بشأنه ويرفعون بندقية الدعم السريع لردعه!!.اصبح الجميع مهدداً في وجوده الجيش وضباطه وجنوده .إن قوة البلاد وتماسكها تأتي من قوة وتماسك قائد الجيش ..ولقد ظل الجيش محل ثقة الشعب.حتى في مناطق النزاع التي كان المواطنون فيها حين يخشون على حياتهم ويبحثون عن الامن يحتمون بالجيش وحامياته.في تاريخ السودان لم يكن اللواء حسن بشير الذي تغنى به السودانيون والتفوا حوله رئيساً بل قائد جيش وثق فيه الشعب في لحظات الخوف.. فكان على قدر الثقة.ولم يكن المشير سوار الذهب الذي يفخر به السودانيون والتفوا حوله حين اطاح بالرئيس النميري الا قائداً للجيش نبيلاً قوياً وطنياً حكيماً، التفوا حوله في لحظات الزعزعة. إن قوة الدول وتماسكها حتى ولو كانت فقيرة من قوة الرئيس وثقة شعبه فيه وهكذا كان البشير الذي لم يسقط لأن القوى السياسية المعارضة قوية.ولا لان الشعب شكك في وطنيته ولا في ولائه لأمته ..بل للاختلاف مع نتائج تقديراته الاقتصاديه.. وبفعل لجنته الامنية والتدخل الغربي والإماراتي!!. كان البشير كالعهد به ..فارساً نبيلاً كما كان رئيساً رحيماً، وقف البشير وكل مستشاريه ينصحونه برفع الدعم كي يستقيم الاقتصاد، ولا يتعرض حكمه لهزة.والبشير يسأل عن الفقراء وعامة الشعب ماهي الضمانات ألا ينهار المجتمع وألا يزداد الفقراء!! ورغم المخاطر غلبت عليه عاطفته تجاه شعبه.. الذي لم يجد بعده من يرأف به. كان البشير حاكماً يختلف معه البعض في تقديراته! ولكن لا أحد يشكك في أن ولاءه كان لدينه ووطنه.وهب لهذه الوطن عمره ووقته.. ووقف أمام المحكمة ليقول شهادته بشجاعة وبسالة، وقفةً تشبهه وقال خطاباً يشبهه ..وقف بقوة افتقدها الشعب وبثبات افتقده السودانيون. وبشمم افتقده الأحرار وبعنفوانٍ ووضوح غاب عن الوطن لسنوات. ليقول كلمته ويفخر بما أنجز وهو كثير. ماذا يبقى للقائد من قيمة حين يفقد ثقة شعبه، وثقة الاعيان والقيادات في القبائل والطرق الصوفيه والنخب الوطنية!!.كيف يكون له مستقبل حين تُفقد فيه الثقة من حلفائه قبل معارضيه، اقليمياً ودوليّاً.إن وقفة البشير أمس والاحتفاء الشعبي الواسع بظهوره وخطابه.. كان احتفاءً بزعيم له قيمة ومكانة.أطل بعد أربع سنوات عجاف ..جف فيها الضرع وهلك الزرع .. وعزّ الحصول على الغذاء وعجز السودانيون عن تعليم اطفالهم في المدن والقرى.أربع سنوات مات فيها المرضى عند أبواب المستشفيات، بعد أربع سنوات افتقد فيها السودانيون الأمن.وتساقطت جثثهم المغدورة في أطراف المدن وعند عتبات أبوابهم.ومات الشباب وراء حلم الهجرة بل واستعبدوا من عصابات التهريب وتم بيعهم كرقيق !!. في ظل كل الخيبات والظلام أطل علينا البشير .. إطلالة نزلت برداً وسلاماً على قلوب شعبه في القرى والحضر.ظهر قائداً يفخر بأنه ضابط مظلي في القوات المسلحة، ذكرهم كيف تكون العزة والثبات والرجولة.وقف بقوة يعتذر لشعبه عن التقصير والاخطاء، وقف كآخر قائد وطني للجيش ورئيس وطني للبلاد.لم يكن بلا اخطاء ولم يكن كاملاً، ولكنه قائد بلاده محاصرة لا يملك ترف الاختيار بل يتصرف وفق المتاح.فماذا فعل الذين حكموا بعده وهم المقبولون غربياً ومدعومون دوليّاً في السودان وأهله؟!. سلام على البشير ..وهو حرٌ في محبسه ..والخزي للمكبلين بالخزي ..وبسلاسل الخوف والطمع والعمالة والضعف. زرته قبل أسابيع في محبسه، كان يحكي قصة كل مشروع تم خلال العقود الثلاثين بفخر.وكيف ان تنفيذ كل مشروع كان ملحمة في التخطيط والتنفيذ رغم شح المال والحصار.ويبتسم ليتحدث عن كيف تحولت المنطقة الفلانية وكيف ازدهرت تلك ..وكيف زاد عدد الطلاب والمدارس والجامعات والمستشفيات.وكيف وصل السودان ليكون اقتصاده السادس في افريقيا والثاني والستون في العالم بشهادة البنك الدولي!!.وكان يقول ..السودانيون يستحقون التعب !! كان يتحدث بمحبة عنهم.. اقاطعه.. لكنهم خذلوك..!!.يصمت ثم يقول: هذه اقدار الله لا نملك الا التسليم بها.. والدعاء ان يكون هذا السودان بخير.خرجت منه وفي صدري أمل ..حتى هناك أنت تزرع الامل ومتفائل ..لله درك .سناء حمد تكتب: سلامٌ عليك ..يا ريِّسحتى هناك أنت تزرع الأمل ومتفائل.. لله دركأرجو ألا يفهم أحدهم اني ادعو الى انقلاب عسكري حين اكتب عن الريس، وأرجو صادقةً ان يبتعد الجيش عن السلطة وليس الوطن!.وهذا لن يتم ما لم تتوقف النخب السياسية عن تكرار أخطائها التاريخية ،وان ترتفع الى مستوى الوعي والمسئولية الوطنية التي تتعالى على الذات والمطامع.وأن تشترك جميع القوى المدنية الحزبية وغير الحزبية في الإسهام في عملية تأسيس الدولة السودانية على اسس قوية وعادلة وذات كفاءة لصالح كل الشعب والدولة. إن فشل الأحزاب والقوى المدنية منذ الاستقلال، وضعف الكفاءة المهنية والفساد والسماح بانتهاك السيادة هي عوامل وثيقة الصلة بحالة عدم الاستقرار السياسيَالذي بسببه تحدث الانقلابات العسكرية في كل العالم الثالث خاصة لدينا في افريقيا.. وهذا هو ما حدث في 30/ يونيو /198.حين تضع النخبة الفاسدة من الساسة العاجزون والعسكريون الضعفاء البلد على حافة الهاوية تتدخل الجيوش، وإن بلادنا الآن ولأول مرة في تاريخها في قعر الهاوية. ايها السادة.. شركاء الفجيعة والخديعة من العسكريين وشبه العسكريين والمدنيين .. لقد اضعفتم جيشكم وآسادكم لانكم سمحتم للايادي الخارجية ان تعبث بالجيش ، وكان هذا طلباً قديماً مستمراً للقوى الغربية!!.تحت مسمى اصلاح الجيش ..بتقليل عدده واستيعاب الجماعات المتمردة، بحيث يبقى من الجيش القديم 30% -40% فقط.مع اضافة المدمجين من المليشيات والجماعات المتمردة وتحجيم الصناعات العسكرية، وتحويله لجيش رشيق باشراف دولي “غربي”.وظل الضابط العظيم ورئيس السودان عمر البشير.. يرفض ويقول هذا تفكيكٌ للجيش بيد اعدائه.لانهم يعلمون انه آخر بوابة متماسكة تحول بينهم والسيطرة على البلاد، فكيف افكك الجيش.وأكشف حرائر السودان وصغاره للمخاطر!!، واكشف أرض السودان قبلهن لكي تستباح.كيف احجّم الصناعات العسكرية ..والكفاءات السودانية وأُعيد الجيش لمربع الارتهان لتجار السلاح!. ان هذا الجيش الذي دفع البشير وصحبه ثمن الحفاظ عليه عزيزاً قوياً ..وعملوا على أن يأمن ضباطه وجنوده على عرينهم وبيوتهم ورزقهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم، اصبح اليوم مباح الحمى.وصار مبعوث الامم المتحدة وسفراء الاتحاد الاوربي واميركا ..والإمارات والنشطاء وعرمان ومحمد الفكي، يقررون بشأنه ويرفعون بندقية الدعم السريع لردعه!!.اصبح الجميع مهدداً في وجوده الجيش وضباطه وجنوده .إن قوة البلاد وتماسكها تأتي من قوة وتماسك قائد الجيش ..ولقد ظل الجيش محل ثقة الشعب.حتى في مناطق النزاع التي كان المواطنون فيها حين يخشون على حياتهم ويبحثون عن الامن يحتمون بالجيش وحامياته.في تاريخ السودان لم يكن اللواء حسن بشير الذي تغنى به السودانيون والتفوا حوله رئيساً بل قائد جيش وثق فيه الشعب في لحظات الخوف.. فكان على قدر الثقة.ولم يكن المشير سوار الذهب الذي يفخر به السودانيون والتفوا حوله حين اطاح بالرئيس النميري الا قائداً للجيش نبيلاً قوياً وطنياً حكيماً، التفوا حوله في لحظات الزعزعة. إن قوة الدول وتماسكها حتى ولو كانت فقيرة من قوة الرئيس وثقة شعبه فيه وهكذا كان البشير الذي لم يسقط لأن القوى السياسية المعارضة قوية.ولا لان الشعب شكك في وطنيته ولا في ولائه لأمته ..بل للاختلاف مع نتائج تقديراته الاقتصاديه.. وبفعل لجنته الامنية والتدخل الغربي والإماراتي!!. كان البشير كالعهد به ..فارساً نبيلاً كما كان رئيساً رحيماً، وقف البشير وكل مستشاريه ينصحونه برفع الدعم كي يستقيم الاقتصاد، ولا يتعرض حكمه لهزة.والبشير يسأل عن الفقراء وعامة الشعب ماهي الضمانات ألا ينهار المجتمع وألا يزداد الفقراء!! ورغم المخاطر غلبت عليه عاطفته تجاه شعبه.. الذي لم يجد بعده من يرأف به. كان البشير حاكماً يختلف معه البعض في تقديراته! ولكن لا أحد يشكك في أن ولاءه كان لدينه ووطنه.وهب لهذه الوطن عمره ووقته.. ووقف أمام المحكمة ليقول شهادته بشجاعة وبسالة، وقفةً تشبهه وقال خطاباً يشبهه ..وقف بقوة افتقدها الشعب وبثبات افتقده السودانيون. وبشمم افتقده الأحرار وبعنفوانٍ ووضوح غاب عن الوطن لسنوات. ليقول كلمته ويفخر بما أنجز وهو كثير. ماذا يبقى للقائد من قيمة حين يفقد ثقة شعبه، وثقة الاعيان والقيادات في القبائل والطرق الصوفيه والنخب الوطنية!!.كيف يكون له مستقبل حين تُفقد فيه الثقة من حلفائه قبل معارضيه، اقليمياً ودوليّاً.إن وقفة البشير أمس والاحتفاء الشعبي الواسع بظهوره وخطابه.. كان احتفاءً بزعيم له قيمة ومكانة.أطل بعد أربع سنوات عجاف ..جف فيها الضرع وهلك الزرع .. وعزّ الحصول على الغذاء وعجز السودانيون عن تعليم اطفالهم في المدن والقرى.أربع سنوات مات فيها المرضى عند أبواب المستشفيات، بعد أربع سنوات افتقد فيها السودانيون الأمن.وتساقطت جثثهم المغدورة في أطراف المدن وعند عتبات أبوابهم.ومات الشباب وراء حلم الهجرة بل واستعبدوا من عصابات التهريب وتم بيعهم كرقيق !!. في ظل كل الخيبات والظلام أطل علينا البشير .. إطلالة نزلت برداً وسلاماً على قلوب شعبه في القرى والحضر.ظهر قائداً يفخر بأنه ضابط مظلي في القوات المسلحة، ذكرهم كيف تكون العزة والثبات والرجولة.وقف بقوة يعتذر لشعبه عن التقصير والاخطاء، وقف كآخر قائد وطني للجيش ورئيس وطني للبلاد.لم يكن بلا اخطاء ولم يكن كاملاً، ولكنه قائد بلاده محاصرة لا يملك ترف الاختيار بل يتصرف وفق المتاح.فماذا فعل الذين حكموا بعده وهم المقبولون غربياً ومدعومون دوليّاً في السودان وأهله؟!. سلام على البشير ..وهو حرٌ في محبسه ..والخزي للمكبلين بالخزي ..وبسلاسل الخوف والطمع والعمالة والضعف. زرته قبل أسابيع في محبسه، كان يحكي قصة كل مشروع تم خلال العقود الثلاثين بفخر.وكيف ان تنفيذ كل مشروع كان ملحمة في التخطيط والتنفيذ رغم شح المال والحصار.ويبتسم ليتحدث عن كيف تحولت المنطقة الفلانية وكيف ازدهرت تلك ..وكيف زاد عدد الطلاب والمدارس والجامعات والمستشفيات.وكيف وصل السودان ليكون اقتصاده السادس في افريقيا والثاني والستون في العالم بشهادة البنك الدولي!!.وكان يقول ..السودانيون يستحقون التعب !! كان يتحدث بمحبة عنهم.. اقاطعه.. لكنهم خذلوك..!!.يصمت ثم يقول: هذه اقدار الله لا نملك الا التسليم بها.. والدعاء ان يكون هذا السودان بخير.خرجت منه وفي صدري أمل ..حتى هناك أنت تزرع الامل ومتفائل ..لله درك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *