الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية:قرار حل المنظمة مجحف وتضرر منه المجتمع السوداني وسنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة

رصد: كواليس


قال الأستاذ موسى المك كور الأمين العام المكلف لمنظمة الدعوة الأسلامية إن قرار حل المنظمة خطوة مجحفة وظالمة تسببت في أضرار بليغة وعطلت نشاطها في السودان.. وأضاف إن المتضرر الأول من هذا القرار هو المجتمع السوداني إذ أن المنظمة تقوم بكفالة ٢٥ ألف يتيم تضرروا وتوقفت كفالتهم بسبب قرار الحل، وامتدح موسى نزاهة القضاء السوداني الذي أعاد المنظمة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كور بمباني منظمة الدعوة الإسلامية ظهر اليوم الأربعاء-
مشيراً للتدمير الكامل الذي تم لأصول وممتلكات المنظمة التي تم نهبها بالكامل.
وأوضح موسى إن تأهيل الأمانة العامة فقط يحتاج لما يزيد عن ال٥٠٠ ألف دولار.
مشيراً إلى إن المنظمة فقدت ٤٠٠ عربة بعد قرار لجنة التمكين وضعت الأمانة العامة يدها على ٧٦عربة فقط ولم تقم باستلامها بعد.
وأشار إلى ان المنظمة ظلت تقدم خدماتها بالخارج عبر بعثاتها ومكاتبها التي لم تتأثر بقرار الحل. مبيناً إن هنالك أصول لم تستلم وأن هنالك لجنة تعمل على حصر الخسائر.

وتحسر موسى على فقدان المنظمة لذاكرتها من خلال سرقة ونهب جميع أجهزة الحاسوب وحرق بعضها وتدمير المركز الإعلامي الخاص بالمنظمة، وأبان ان ذلك أضر بماضيها وسيضر بمستقبلها.. لكنه ردد المثل الشهير (كان سلم العود اللحم بجود) في إشارة للعودة القوية للمنظمة.

واستعرض الأمين العام المكلف تاريخ المنظمة التي تاسست في العام ١٩٧٥ بيوغندا ثم إنتقلت للسودان في العام ١٩٨٠ بإتفاقية وقانون المقر الذي وقعه الرئيس الراحل المشير جعفر نميري، كاشفاً عن ان هنالك خطأ كبير بتصنيف المنظمة من مؤسسات الإنقاذ إذ أنها اكبر من الإنقاذ بسنوات.

موضحاً إن منظمة الدعوة الإسلامية تعمل في في مجالات التعليم والصحة ومحاربة الفقر والعادات الضارة ووجدت إستجابة كبيرة من المجتمع وصرفت مليارات الدولارات في إفريقيا كاشفاً إن المنظمة لديها مدارس خرجت الآلاف من الطلاب (من بينهم أحد وزراء حكومة حمدوك) ومراكز صحية عالجت الملايين.. وترعى المنظمة ١٠ مراكز لإيواء المتشردين الذين تقوم بتدريبهم وتاهيلهم وتمليكهم مشروعات ودمجهم في المجتمع.

وأبان الأمين العام لمنظمة الدعوة إن المنظمة فور قرار عودتها سيرت قوافل لدرء آثار السيول والفيضانات لولايات الشرق والجزيرة وكردفان ونهر النيل والآن تسير قافلة لمدن الأبيض والفاشر لمكافحة حمى الضنك.

معلناً عزم المنظمة لتسيير حملة للتدخل في أعالي النيل بجنوب السودان جراء الأحداث الأخيرة التي أدت لنزوح الآلاف موضحاً أهمية تضافر الجهود مشيداً بالتنسيق الكامل مع دولة جنوب السودان من خلال بعثات المنظمة في الجنوب التي أرسلت فرق عمل للوقوف ميدانياً على حجم الكارثة وتحديد الإحتياجات التي تقدر بمليون وخمسمائة ألف دولار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *