وكالات كواليس
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود سيعرف من الآن باسم “ام بوكس”، بعد شكاوى من عنصرية اللغة المستخدمة لتسمية الفيروس، وما يرتبط بها من وصمة.
وسيستخدم المصطلح القديم جنبا إلى جنب مع المصطلح الجديد لمدة عام، قبل التخلص التدريجي منه.
واتخذ قرار تسمية المرض ام بوكس بعد مناقشات مطولة بين الخبراء والبلدان وعامة الناس.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يمكن استخدام الاسم الجديد بسهولة باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات الأخرى.
وعرفت البشرية جدري القرود لأول مرة في عام 1970 وسمي بعد اكتشاف المرض الناجم عن الفيروس الذي رُصد في قرود تعيش في الأسر قبل أكثر من عقد من الزمان.ومنذ ذلك الحين، راحت منظمة الصحة العالمية تقدم نصائح بشأن تسمية الأمراض.وفي هذا الإطار، تشدد المنظمة على الحاجة إلى تقليل التأثير السلبي غير الضروري على التجارة أو السفر أو السياحة أو الرفق بالحيوان، وتجنب التسبب في الإساءة إلى أي جماعة ثقافية أو اجتماعية أو قومية أو عرقية.
وخلال اجتياح وباء كوفيد، أوصت المنظمة بالإشارة إلى المتحورات باستخدام أحرف الأبجدية اليونانية لأنها كانت “غير مؤذية لأحد” وسهلة النطق.
وخلال هذا العام انتشر فيروس ام بوكس بطريقة غير معتادة – وهو من نفس عائلة فيروسات الجدري – في العديد من البلدان خارج وسط وغرب أفريقيا، حيث يوجد غالبا.
وأُبلغ عن حالات إصابة بالمرض في 29 دولة في أوروبا، بالإضافة إلى كندا وأستراليا والولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة الطلب على لقاح لحماية الأشخاص الأكثر تعرضا للخطر.وفي يوليو/تموز أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب الارتفاع العالمي في عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض، ومن بينها الحمى الشديدة والآفات الجلدية أو الطفح الجلدي.
لكن حالات المرض آخذة في الانخفاض منذ عدة أشهر الآن في جميع أنحاء العالم.
وأبلغت بريطانيا عن أكثر من 3500 حالة منذ مايو/أيار، لكن طرح اللقاحات ساعد في خفض الحالات بعد بلوغها الذروة في يوليو/تموز.
وكان معظم المصابين من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.