البعد الاخر :مصعب بريــر يكتب…فى ظل تمدد كوارث وفوضى التعدين النضالى .. هل

سيشهد السودان نشوء حركات الكفاح البيئى المسلح ..؟!

تابعت باهتمام بالغ لانتشار ملصقات فى الخرطوم تدعو لوقف عمليات التعدين العشوائي المضرة بالبيئة وصحة المواطن ، مقرونة مع بروز دلائل كارثية بالبحر الأحمر ونهر النيل ذات ارتباط مباشر بالتخلص العشوائى من مخلفات التعدين ، ومعلوم ان مربعات التعدين تشهد حماية أمنية صارمة وبلافتات عسكرية متعددة ، يعنى ممنوع الاقتراب والتصوير ..

حرصت على الاطلاع الواسع على هذا الملف الخطير فهالنى حجم التدهور الذى وصلنا إليه وسابدا اليوم سلسلة حول الموضوع بدا بتقرير نشرته الـ (بي بي سي نيوز عربي) للزميلة أميرة عباس بتاريخ 15 نوفمبر 2022 بعنوان ، التغير المناخي: هل يشهد العالم العربي حركات متطرفة للدفاع عن البيئة ؟

وقالت اميرة ، تمر قضية الدفاع عن البيئة بنوبات تحول حول العالم متخذة منعطفاً شعبويا في الواقعين الحقيقي والافتراضي دفاعًا عن حرمات البيئة، ومتمثلة بالكثير من مظاهر التشدد وأيديولوجياته.

ويتخذ بعض هؤلاء المدافعين مواقفَ متشنجة صارمة، وأضحوا مصدرَ قلق في الغرب، حيث خلقوا خطا دراماتيكيا في الدعوة البيئية. ومثل العصائب والكتائب، يحملون أسماء غير مألوفة من قبيل “ساعة الصفر” و”عودة القوة” و”الرمز الأحمر” و”دي جي آر” ، ولم يخجل بعضهم من اختيار “الخمير الخضر”، المستوحى من حكم الخمير الحمر الدموي في كمبوديا في سبعينيات القرن الماضي.

قبل نحو 20 عاما، تجلت إرهاصات أولى بحوادث حرق غير عقلانية في الولايات المتحدة نفذتها “جبهة تحرير الأرض” للخلاص من سيارات الدفع الرباعي بسبب كم الملوثات المنبعثة منها. وتيرة مثل هذة المواقف الانفعالية المتطرفة في ازدياد، بل وتُشن حملاتٌ بأكملها حيثما نضج الوعيُ البيئي بإفراط.

في العالم العربي، نجد المواطن قد ينجذب لألوان من التعصب، الطائفي والسياسي وحتى الرياضي، أما سيرة البيئة قلما تجد انفعالاً.

وتابع العالمُ في العامين الماضيين أشكالاً من الاحتجاج في لبنان، في ظل أزماته المتفاقمة، وعلى رأسها حادثة انفجار مرفأ بيروت في صيف 2021، لكن مع حساب الخسائر لم يركب أحد قطار التمرد الأخضر رغم وجود كثير من المحفزين ممن يدعمون البيئة الطبيعية.

بعد اخير :

هل سنشهد ببلادنا المغلوب على امرها نشوء حركات للكفاح البيئى المسلح بمبرر حماية وطننا من تغول حملة سلاح التحرير السياسى الحالية على مشهد التعدين النضالى وانبشاق ضوابط إستخدام كل السموم والمحرمات فى حمى السيطرة على مناجم الذهب فى ظل الكساح بل الموت السريرى الذى يعانيه المجلس الأعلى للبيئة المعنى بهذا الملف ، وتمدد المهددات البيئية الخطيرة التى تهدد حاضرنا ومستقبلنا ..

بعد تانى :

سنوالى اضاءة كشافات الحقيقة حول هذه القضية المسكوت عنها فى الحلقات القادمة بمشيئة الله تعالى .. بدا من العنف المفرط الذى يتعرض له المطالبون بحماية البيئة من سموم التعدين العشوائي بالبحر الأحمر والشمالية وغيرها من ولاياتنا التى استبيحت بالكامل الان ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

25 نوفمبر 2022م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *