قامت ثورة في السودان في ابريل 2019م وهي ثورة تعددت فيها المواقف والاغراض وكان التاثير الخارجي فيها واضح جدا وكبيرا بل كان سدنتها وسداتها علي ارتباط وثيق بمجموعات خارجية ناصبت الانقاذ العداء منذ نعومة اظافرها حتي شاخت وكان دافع الخصومة امرين
1/ان قادة وفكر الانقاذ قام علي التوجة الاسلامي حيث كانت بتخطيط وتنفيذ الحركة الاسلامية وان الضباط الذين نفذوا الانقاذ كانوا جزء من المنظومة الاسلامية ووجود عساكر حزبين ليس جديد بل قامت احزاب وحركات بانقلابات كثير ة في السودان بتدبير وتخطيط حزبي. بعضها نجح وجزء فشل واكثر الاحزاب التي قامت بانقلابات في السودان حزب الامة والحزب الشيوعي وحزب البعث العربي والجبهة الاسلامية واخرين بدرجات متفاوتة وطبيعة كل الانقلابات مدنية ينفذها عسكريون وبغطاء وتخطيط حزبي
2/الدافع الاخر للعداء الخارجي للانقاذ هو تبني الانقاذ الخط الوطني واستقلال القرار الوطني
اما موضوعات الحريات والديمقراطية لم تكن هم العالم للتغيير في السودان
وكان اغلب الناشطين الذي تبنوا التغيير في ابريل 2019م كانوا ممن لهم ارتباطات بالدوائر الخارجية
رغم ان التغيير كان تراكميا حيث ان معارضة النظام. كانت منذ وقت مبكر. ولم يحدث التغيير صبيحة 19 ابريل 2019م فقط
والانقلابات والثورات والتغييرات ليس بدعة ولا حمل السلاح والحرب ضد الدولة في السودان جديد ولا محاكمة سياسين وعسكريين قاموا بانقلابات او ثورات ايضا ماثلة وموجودة في السودان وفي كثير من الاحايين يتم تنفيذ الاحكام. او العفو واطلاق السراح بعد الحكم او قبله وحدث ذلك مرات عدة وتكرر لان السودان عايش علي الجودية والوفاق والتسامح والسودان دولة تتداخل فيها الارحام وصلات القربي والدم وتمتد واختلط الوشائج وتعيش علي التصاهر وهي بلد تقوم علي العرف والعاطفة و تطبيق القانون استثناءا وهذه المواقف استفاد منها ساسة كثر وعسكريون من نوفمبر 1958م حتي الانتفاضة في 1985م
هذه هي الظروف والقانون السائد في السودان
اعتقل الدكتور نافع ضمن قيادات الانقاذ والمؤتمر الوطني العسكريين والمدنيين منذ ابريل 2019م وظل مع زملائه في الحبس حتي تاريخه ودخل في تهمه تدبير انقلاب الانقاذ دون ان توجه اليه قضايا فساد وظل محبوسا علي ذمة هذا الاتهام
وقلنا ان الاتهامات بالانقلابات صاحبها في السودان كثير من الاعمال التي اطلق بموجبها متهمين حوكموا وتم العفو عنهم او لم يحاكموا وتم العفو عنهم
بما في ذلك اخرين حملوا السلاح ضد الدولة
تداعي في الاسبوع المنصرم مجموعات سودانية وعملوا وقفة في قاعة الصداقة طالبوا باطلاق سراح المعتقلين من قيادات الانقاذ والمؤتمر الوطني وبصفة خاصة د نافع والدكتور نافع شخص تميز بالوضوح في كل شي عداء بين او صحبة بينه وكان يدافع عما يعتقد ويؤمن بقوة دون مواربة
وهو رجل عالم ومفكر وشخصية وطنية قوية وقومية
وهو رجل شيخ عرب وخدوم وصاحب مواقف ومبادي وهو حكيم ومتواضع كذلك عنيف وقوي في الوقوف والدفاع عما يومن به
ورجل رغم غزارة علمه ومعرفته كان بسيطا جدا لان بدوي واهل البادية جبلوا علي الوضوع والعفة والصدق والكرم والشهامة والصبر علي المكاره ولا يشتكون من الظروف ولو كانت صعيبة وعصيبة ولذلك لم نسمع ان د نافع اشتكي من ظروف الحبس والاعتقال ولم نسمع انه اخذته (جرسة) وكان صنديدا وفحلا وكان مؤمنا ان ما اصابه حكم الهي وقدر لابد منه وخاصة وانه صاحب دين ومرءوة وعرف عن د نافع رغم شدته في الدفاع والاستماتة في قضيته ولكنه كان لينا في تعامله مع الصادقين من خلق الله وخاصة الضعفاء منهم
وكان شديد الباس مع المستهبلين ولو كانوا في مواقع متقدمة في الدولة او المجتمع وعرف نافع رغم كبر سنه ولكنه كان ممسكا بكل صفات اهل البلدية لم نشهد له خادما يقدم الضيافة لزائره وهو في اعلي المراتب والمواقع وفي عنفوان السلطة ولم نري له تكبرًا علي الكبير والصغير
ولهذه الصفات التي ذكرتها وغيرها الكثير نعرفه عنه وعن قرب و تداعي نفر من اهل السودان ليس لصلة قرابه قبلية ولا لفكرة سياسية ولا لارتباط تنظيمي عقدي او سياسي وطالبوا باطلاق سراحه او عمل ضمانة له ولاخوته المحبوسين معه الي حين انتهاء القضية والتي هم علي ذمتها وهي انقلاب 1989/6/30م
والامر الاخر الذي ان يجب ان ينظر اليه الساسة ان اغلب الانقلابات العسكرية لم يحاكم قادتها مدنيين او عسكرين ولم تحاكم الاحزاب التي اشتركت فيها من عبود والنميري بل الذين حوكموا تم الفعو عنهم حتي يفسح المجال للتعايش بين اهل السودان بعيدا عن الانتقام وتصفية الخصومة السياسية وخاصة ان امثالنا السودانية توكد ان الانتقام يولد انتقامًا مثله
وكما قيل (الدرب الذي تاتي فيه راكبا. تاتي فيه ماشيا)
ويقول اهلنا البقارة (نعال البقر جيابة)
وهنا دعوتي الي الاخ البرهان واخوانة في مجلس السيادة وكذلك لساسة بلادي ان نقر التعامل الحسن وان نعلي قيم التسامح والوفاق لان لدينا مثل يقول ( التسوي كريت (الماعزة) في القرض تلقاه في جلدها )
امل ان نصفح ونعفي لنكون كبارا ونجعل الحكم كبيرا في دولة كبيرة
واما ان كانت هنالك جنح فساد فالمحاكم اولي بها