هي ليست فعالية لإعادة التيار الإسلامي أو المؤتمر الوطني إلى سدة الحكم ، هي ليست فعالية لإقصاء أحد من المشهد السوداني ؛ هي ليست فعالية لتمكين المجلس العسكري لحكم البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية ؛ هي ليست ثورة من أجل الفرار من العدالة والمحاسبة والقانون ؛ هي ليست ثورة لاعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإعادة حكم البشير مرة أخرى..!!
هي ثورة من أجل كرامة الإنسان السوداني وإرادته وحريته وانسانيته ، هي ثورة من أجل أن تظل أمتنا السودانية أمة حرة ، هي ثورة لرفض (الاسترقاق الفكري) الذي تمارسه بعض سفارات المحور على بلادنا..!!
هي ثورة سيشارك فيها كل الأحرار بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية ، الأحرار الذين يرفضون العبودية بكافة صورها ؛ ويرفضون كافة أشكال الاستعمار والوصايا ، هي ثورة سيشارك فيها كل من يؤمن أن للسودانيين رأي وان للوطن هيبة واستقلالية ، هي ثورة تطالب بوقف تدخل سفارات الشر في شؤوننا الداخلية، هي ثورة ترفض (دستور فولكر) الذي يريد أن يحكم به الغرب بلادنا في جرأة لم تحدث في أي بلاد في العالم ، هي ثورة للرد على دول الترويكا التي أصبحت تدير بلادنا (بالريموت كنترول)..!!
هي ثورة يشارك فيها كل الوطنيين الذين يرفضون التسوية الثنائية التي تعيد المجلس المركزي لحضانة المجلس العسكري مرة أخرى ؛ هي ثورة سيشارك فيها كل من يرى أن السودان للسودانيين وأن الوطن يسع الجميع..!!
صفوة القول
لن يتخلف من هذه الثورة التي تنطلق في يومي التاسع والعشرين والثلاثين من هذا الشهر إلا صاحب عذر قاهر ؛ أو خانع رضي بالذل والاسترقاق ، لن يتخلف من هذه الثورة إلا كسول متسكع ضلله الشيطان وجعله يرضى بعودة ربائب المنظمات وعملاء السفارات مرة أخرى ، لكن يقيني أن الشرفاء سيشاركون في هذه الهبة، هبة الكرامة الوطنية، وما أكثر الشرفاء في بلادي حينما ينادي منادي الحرية والوطنية ، والله المستعان