مطالبة دولية بحماية المتظاهرين وخلافات الأحزاب تطيل بقاء البرهان في السلطة.
تقرير: خاص كواليس
تزامناً مع الذكرى الأولى القرارات ٢٥ أكتوبر فرضت السلطات الأمنية بالخرطوم إجراءآت أمنية مشددة فجر اليوم الثلاثاء استعداداً للمظاهرات المنددة بحكم العسكر والمطالبة بحكم مدني والتي دعت لها لجان المقاومة وبعض الأحزاب السياسية.
حكومة ولاية الخرطوم أغلقت جميع الكباري والجسور التي ترتبط مدن العاصمة عدا جسري سوبا والحلفايا ليصبح الشعب في عطلة إجبارية بعد إغلاق وسط الخرطوم وجعل الوصول إلى المرافق العامة مستحيلاً وحذرت المواطنين بعدم الاقتراب من وسط العاصمة وحددت الميادين والساحات العامة مكاناً للتظاهرات.
القوات الأمنية دفعت بتعزيزات وآليات عسكرية كبيرة وأغلقت جميع الطرق المؤدية للقيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري.
لجان المقاومة وبعض الأحزاب السياسية التي دعت لمظاهرات ٢٥ أكتوبر حددت مساراتها بمدن الخرطوم الثلاث ووجهتها القصر الجمهوري وطالبت المتظاهرين بإرتداء الكمامات والتزام التوجيهات التي تطلبها القيادة الميدانية.
خارجياً طالبت الولايات المتحدة ودول الترويكا والبعث الأممية بالسودان السلطات بعدم التعرض للمظاهرات وحمايتها وخروج العسكر من السلطة وتكوين حكومة مدنية في أسرع وقت.
بالمقابل لم تتفق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة حول الفترة الإنتقالية وقدمت العديد من المبادرات لخروج البلاد من المأزق السياسي الذي تسببت فيه قرارات ٢٥أكتوبر التي يصفها البرهان بالتصحيحية بينما تصفها قحت بالإنقلابية، ولكن في كل الأحوال ظلت البلاد بلا حكومة منذ مغادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل عام.
في الوقت الذي دعت فيه لجان المقاومة وقحت لمظاهرات اليوم دعت أحزاب وكينات سياسية أخرى بينها المؤتمر الوطني وقحت- مجموعة التوافق الوطني للخروج في مظاهرات مضادة في أيام٢٧ و٢٩ ليزداد المشهد السياسي تعقيداً على تعقيداته.
ويرى مراقبون أن إختلاف الأحزاب السياسية وعدم إتفاقها على الحد الأدنى يمنح البرهان المزيد من الفرص في البقاء على سدة الحكم رغم الضنك الذي يعيشه الشعب السوداني.