من الغباء أن تنشغل القيادة في هذا الوقت العصيب بإعتقال العميد الركن معاش محمد إبراهيم عبد الجليل الشهير ب(ود إبراهيم) وتخصص لذلك أتيام من الإستخبارات في الوقت الذي تحاول فيه المليشيا التسرب لمدن نهر النيل والجزيرة!!.يجب أن تتوجه جهود الإستخبارات وأجهزة المعلومات نحو فلول وبقايا المرتزقة والعملاء والمخبرين ومن شايعهم بدلاً من توجيهها نحو الضباط الوطنيين أمثال (ود ابراهيم)!!.
العميد (ود إبراهيم) جاء للبلاد تلبيةً لنداء الوطن وخلفه عشرات المجاهدين الذين يعتبرونه الأب الروحي لهم وبعضهم أُستنفر من الخارج ومن دول المهجر حينما علموا بوصول (ود إبراهيم)..
عقب وصوله للبلاد توجه (ود ابراهيم) مباشرة لمعسكرات نهر النيل وخاطب المجاهدين المستنفرين بالمعسكرات وأعلن جاهزيته لتقدم الصفوف حتى تتحرر البلاد من دنس العملاء والمرتزقة.
لم يأتي بحثاً عن سلطة ولا لتنفيذ إنقلاب عسكري لأنه مثل غيره من الضباط كالفريق هاشم واللواء بكراوي الذين لم يعجبهم تمدد حميدتي وإهاناته المستمرة للجيش- وصدقت توقعاتهم بتمرد حميدتي وقد حذروا من ذلك مراراً دون أن يسمعهم أحد!!.
ود إبراهيم من أكفأ ضباط الإستخبارات وأفضلهم في قيادة المعارك والجيش يحتاج لجهوده بشدة، ولكن يبدو أن قيادة الجيش لم تبارح مرحلة الهواجيس لذا تنشغل بسفاسف وسواقط الأمور.
العدو معروف للجميع ويجب أن تتوجه الجهود والسهام نحوه وليس نحو ود إبراهيم الذي لم يخن الوطن ولم ياتي بمرتزقة مالي والنيجر وتشاد لإغتصاب حرائر السودان ونهب ممتلكات المواطن وتدمير بنية الوطن..
من يفكر لهؤلاء من..!!