أقلام جريئة عاصم عبدالله الفكي مالك عقار بين الوطنية والشفافية

بحكم متابعتي للوضع السياسي  في وطننا واإقليمه المجاور وتعقيدات المشهد السياسي شدني فيديو لعضو مجلس السيادة الجنرال مالك عقار في مؤتمره الصحفي- ليس هو الأول بل في كل لقاءته محذراً من خطورة الوضع السياسي المازوم في السودان وأرسل رسائل عديدة  نجملها لكم في الاتي الرسالة الأولى في بريد السلطات السودانية منذ الإستقلال التي تخص الإتفاقيات التي أبرمت من إتفاقية (الأنانيا ون)(والاأنانيا تو)  وإتفاقية الخرطوم للسلام وإتفاقيات أبوجا والدوحة ونيفاشا مروراً إلى إتفاقية جوبا للسلام على حد قوله أن جميع الإتفاقيات التي أبرمت مع السلطات السودانية عند تنفيذها علي ارض الواقع وصولا للترتيبات الأمنية التي تشتمل على عملية التسريح والدمج تكون هي المحطة التي تنسف جميع الإتفاقيات وتظل نقطة فارقة في تاريخ السياسية السودانية لجميع الحكومات المتعاقبة، الرسالة الثانية في بريد القوى السياسية ووصف الجنرال مالك عقار الأحزاب السياسية التي إجتمعت علي شعار إسقاط حكومة البشير ورفعت شعار تسقط بس إجتمعوا على إسقاطها ولكنهم مختلفون في تحقيق الشعارات التي رفعت.. شعارات الثورة ومعاش الناس معضداً أن أحزاب الحرية والتغيير ليس لهم أي برنامج معد مسبقا لحلحلة قضايا الإقتصاد بجميع صنوفه وأنهم فشلوا فشلاً كبيراً لأن كل برنامجهم لمعاش الناس معتمد تماما علي المنح والهبات والعون الخارجي وليس لهم أي برنامج وطني يخاطب الحقائق على أرض الواقع.

الرسالة الثالثة في بريد الذين يرمون السلام وقال إن الذين يرمون السلام بالحجارة بالأقلام او الألسن أو بالإنتقاد يعيبونه أو يراجعونه فان السلام إتفقت عليه كل الديانات لأهميته وان الذين يتحدثون عنه لم يعرفوا الحرب وويلاتها فلا هم راوا رؤساً تتطاير ولا بيوتاً تنتهك فقط يرون الحرب في الأفلام وتلك ليست لها واقع وقال عقار نحن ندرك ونعرف الحرب ومالآتها وضررها علي المجتمع مهما كانت إتفاقية السلام معيبة أو يشوبها إنتقاص فهي أفضل من استمرار الحرب

الرسالة الرابعة  في بريد المدنيين السياسين الذين يقاومون إنقلاب 2‪ 5 أكتوبر هم فقط إجتمعوا علي معاداة الجبش وكراهيته وتشويهه يجتمعون علي إنهاء الانقلاب دون أن يراعوا مصلحة المواطن الكريم والوطن الذي وصل مرحلة الإنهيار والتشظي وأوضح أن الساسة من أحزاب الحرية والتغيير ليس لهم برنامج وطني يتواثقوا من خلاله لإنقاذ ما تبقى من وطن ولكن همهم الركض وراء كراسي والسلطة حد الشراهة مما جعلهم منقسمون على عدة مكونات ..الحرية والتغير إنقسمت الي قسمين والجبهة الثورية كذلك والطرق الصوفية واتسعت الرقعة وأصبح الصراع واضح من أجل تكريس السلطة والإنفراد بها وإقصاء بعض المكونات الاخرى .. الحل الوحيد هو لغة الحوار الشامل لجميع الكيانات والمكونات السودانية مجتمعة دون إستثناء.

الرسالة الخامسة والسادسة إلى أطراف السلام والمكون العسكري تحدث عقار بكل شفافية ووضوح أن أطراف السلام كان لها أن تبدأ بالأولويات وأن تجاهد على ان يعيش السكان وخاصة في مناطق النزاعات بالأمن والإستقرار والرفاهية والعيش الكريم وأن مقاتيلنا يحلمون باإاندماج في المجتمع وأن ينخرطوا فيه بكل مكوناتهم جماعات وأفراد معمرين الأرض لان ما كان ينفق على الحرب سيتوجه إلى التنمية والإستقرار وحتي الآن لم يحصل شي على أرض الواقع مما جعل المواطن الكريم يتسرب إلى نفسه الإحباط واليأس بأن إتفاقية جوبا أصبحت خصما في معاشه وأثقلت كاهله وأما رسالته للمكون العسكري فهي عندما تم إنحيازكم إلى ثورة ديسمبر هذا ليس إنحياز بل هذا انقلاب أو فيما يعرف بالإستيلاء على السلطة معضدا ذلك لم يكن هناك تعريف يعضد كلمة إنحياز مستشهداً بكل التعريفات العالمية والمحلية أنه إنقلاب رامياً اللوم على المكون العسكري أنهم إتفقوا مع مجموعة صغيرة عن طريق فيما يعرف بالوثيقة الدستورية وقال لا هي وثيقة ولا هي دستورية تمت صياغتها علي عجل وكانت معيبة سرعان ما تفرقت بهم السبل بإنقلاب أكتوبر الذي عرف بتصحيح المسار وقال لو صبر المكون العسكري وعمل علي ضبط النشنكة لقتل القاتل المقتول.

اترك القاريء الحصيف تفسير ما اراده مالك عقار اما الرسالة السابعة والأخيرة في بريد المجتمع الدولي وقال عقار نعم نحن نعترف بأعمالكم ومساعداتكم الجليلة ولكن ثمن المساعدات أثقل كاهلنا علي عدم الإتفاق واصفاً السفارات والمنظمات وبعض الدول بالتدخل في الشئون الداخلية وانتهاك سيادة الوطن.

كلمة أخيرة من خلال اللقاء الصحفي لعضو السيادي الجنرال مالك عقار خلصنا إلى أنه لا بد للأحزاب السياسية وجميع الكيانات والمكونات أن تعلم أن الحل بايدي السودانين وعبر الحوار فيما بينهم دون إقصاء لأحد وأن دور المنظمات والسفارات وكل الدول الإقليمية أن تدعم السودان والسودانين دون التدخل في الشئون الداخلية وإنتهاك سيادة الوطن وأن الوطن والمواطن محتاج لتوحيد الجهود والمبادرات المجتمعة التي تصب في مصلحة الوطن وأن يدركوه قبل فوات الأوان من التشظي والانقسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *