عندما تتلمس الخُطي وأنت صاحب مظلمة ، حتماً ستطرق ابواب أهل الشأن ، سعياً وراء رد الحقوق ونصرتك ، وعندما تقف أمام قاضي الحاجات ، ستشعر بالرضي أن قدمت اليهم ، وتظل في حالة إرهاف لسماع قراره ورده في مسألتك ، سبعة أشهر مرت منذ لقاءنا الأول نحن متطوعو جمعية الهلال الاحمر السوداني أصحاب الأرض والعرض بالسيد الفريق شمس الدين الكباشي ، عضو المجلس السيادي ، الذي وضعنا في يده كل ما أهمنا في مسألتنا في قضية اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الاحمر السوداني مشفوعة بالأدلة والقرائن، موضحين له كل مايدور من تدمير ممنهج لبنية الجمعية وأنشتطتها وبرامجها التي أصبحت رمادا يزروا العين وجعا ، ويملأ القلب حسرة ، وإنقلبت الصورة فأصبحت ملاجئ الإنسانية وأصحاب الحاجات ، مقاصل لشنق كل مخالف في الرأي ، وسجون لكل الممسكين بالقيم والمبادئ لايحيدون عنها ، أصبحت اللجنة التسييرية للجمعية الوليد الشرعي لقحت وللجنة التمكين بدأ من رئيس الوزراء د,عبدالله حمدوك الذي حرر شهادة ميلادها ، مرورا بخالد عبدالله (خالد سلك) الذي منحها رغم الفشل والدمار عامين آخرين ، تبعه السفير عمر مانيس وطه عثمان ، لهذا فهي تلعب بإمتياز في تدمير سمعة الجمعية فما أمسكت غزل إلا ونقضته ، وماوقفت في جوار إلا وأشاعت الضغينة والبغضاء بين المتجاورين حتي دقت طبول الحرب بينهما ، فملئت صحائف الجمعية بالغبن والغل ، ممطرة مطر السؤ علي أرض الجمعية ومكوناتها ،فأصبحت كالقطة التي أكلت بنيها ، ملقية بالمتطوعين في غياهب السجون من بلاغات كيدية ضدهم ، حتي تحسرت أقسام الشرطة في الولايات علي هذا المصير المخزي لرسل الإنسانية ، ووصل الأمر الي التحريض والتنكيل فيمابينهم ، وإشاعة سياسة فرق تسُد بين المتطوعين فأصبحو الإخوة اعداء ، ووصل الأمر الي إشهار السلاح الأبيض في الوجوه مهددا ومعتديا علي إعتصام سلمي للمطالبة بحل اللجنة التسييرية أمه جمع من متطوعي الولايات، داعمين ومشاركين فيه ، نعم توقف العطاء والنماء في الجمعية بعد أن أًصبحت إداراتها التشريعية والتنفيذية بيد الأمين العام للجنة التسييرية عفاف أحمد يحيي والتي فعلت بالجمعية ورسالتها وقيمها ومبادئها مالم تفعله (أم جميل) في سيدنا الرسول الله صلي الله عليه وسلم ، و آل الأمر اليها كلياً ، في ظل ضعف رئيس اللجنة الاستاذ/ الفاضل عامر وزمرته من أعضاء اللجنة التسييرية الذين لا وجود لهم في حل أو عقد ،ليصبح غيابهم ووجودهم سيان، وعليه صارت الساحة خالية إلا منها فأصبحت ترمي كل أحقاد الماضي في بئر الجمعية وتجرع الجميع منها مرارة احقادها ، وحولتها لساحة للتشفي والأحقاد من خلال المؤتمرات الصحفية الراتبة التي كثرت فيها الأكاذيب وإللقاء التُهم علي منسوبي الجمعية الذين ظلمتهم حين أقامت عليهم حد الفصل والرفد تشيعهم أكاذيبها وإتهاماتها وتجريمهم ونعتهم بفحش القول الذي إعتادته، وتعيين من لاخبرة ولاكفاءة له حتي خرجت العديد من المشروعات والبرامج من إدارة الجمعية مخلفة المئات من المفصولين وأصحاب الحاجات.لم يكن أمام المتطوعين أصحاب الحق خيار للتعريف بما يحدث من ضياع وسطوة الأمين العام و الصمت المخزي لاعضاء اللجنة غير الإعتصام فيمموا وجوهم شطر رئاسة الجمعية اكثر من تسعة عشر يوما ، معتصمين إعتصاماً سلمياً أوضحو فيه مطالبهم ، ولم يخرج صاحب عقل من الجمعية ليحكم فيما بينهم، خاطب المتطوعون كل الجهات ذات الصلة ولم يكن من الأمر الا الوعود البراقة، والأخبار التطمينية فقط، ، واختار الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر التدخل في تعيينات لوظائف مهمة بأصحاب غير الكفاءات وإختياره لمركز (قرطبة) دون المرور بالأسس والضوابط مما يعني تدخلا في الشئون الخاصة بالجمعية الوطنية ، و لزمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والأمانة العربية الصمت إزاء التدمير الذي اصاب الجمعية وفراغها من البرامج الإنسانية والمشروعات .ظل لقاء المتطوعين بالفريق ركن شمس الدين الكباشي عضو المجلس السيادي ، والدكتورة سلمي عبدالجبار عضو مجلس السيادة السابق ذكريات يقفون عندها عندما يسردون تاريخ تحركاتهم لإنقاذ ماتبقي من الجمعية,، متسائلين بحسرة هل (الحائل المائل يعجب؟ ) أما أن هذه الجمعية عصية علي إدارة الدولة ؟ ، أم هي خارج منظومة الدولة وفق حديث الأمين العام المتكرر في وسائل الإعلام الذي تتحدي فيه السيادة الوطنية بصورة سافرة بأنه مامن جهة تستطيع إقالتها لان تعيينها تم من رئاسة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر لانها البلدوزر الذي يهدم المعمور ويعيد الوطن الي عهد الإستعمار .. رؤي أخيرة وتبقي سيرتك هي الكلام ..ننسج من نور أحلام في الظلام