المؤامرة انكشفت و فشلت ، و المتبقى تفاصيل فنية و عسكري
مجموعة المركزى هددت بالحرب اذا لم يوقع الاتفاق النهائى
مجموعة المركزى تحالفت مع حميدتى ، و تبنت رؤيته للدمج فى عشر سنوات
كيف تم اعتماد شعار اذا لم يوقع الاتفاق النهائى فان البديل هو الحرب
مضادات طيران و صواريخ جو – جو ليبية تم ضربها بعضها و استلامها سليمة بعد فرار طواقمها
الاستيلاء على السلطة بالقوة و عبر الاغتيالات و التصفيات لا يمكن ان يكون طريقآ لحكم انتقالى ديمقراطى
قبل انقلاب الدعم السريع بايام ،هددت قيادات من مجموعة المركزى بان الحرب هى البديل فى حال لم يوقع الاتفاق النهائى ، بعضهم قالها فى العلن ، كما قال الاستاذ شوقى عبد العظيم ، وفعل بابكر فيصل ، و بعضهم حرض و شارك فى التخطيط و الجهد الاعلامى ، و بعضهم تم تنويرهم ، الثلاثية و الرباعية ربما على علم ، و لعل رجل الاعمال اسامة داؤدعلى علم ، و معلومات تشير الى دور محتمل لرئيس الوزراء السابق حمدوك ، بعض اعضاء مجموعة المجلس المركزى ظلوا فى تواصل يومى مع عبد الرحيم دقلو بواسطة طه يستعجلون رفع التمام لحميدتى ليحدد ساعة الصفر ، هذا ليس سيناريو سينمائى ، هذا ما حدث ،
تم تنسيق العملية مع الدولة الخليجية ومع حفتر ، و تم تحديد الاحتياجات الفنية و اللوجستية و اسلحة و صواريخ مضادة للطيران (تم الاستيلاء عليها ) ، للزحف على الخرطوم من مروى بعد احتلال المطار ، وتتضمن الخطة احتلال القيادة العامة و بمشاركة من سلاح طيران الدولة صاحبة المشروع ، ومشاركة مباشرة من قوات حفتر ، و مؤازرة من عملاء المخابرات الاجنبية ومن السياسيين المرتشين ،
السيناريو يبدأ باغتيال برهان ، العطا و كباشى و رئيس الاركان ، و قائمة طويلة من كبار الضباط ، و اعتماد الصفة الدستورية لحميدتى ( نائب رئيس مجلس السيادة ) ، لسد الفراغ الدستوري بعد تصفية البرهان ، و يعلن حميدتى انحيازه للاتفاق الاطارى ، الحكومة جاهزة برعاية من السيد النائب ، و الجيش يندمج فى الدعم السريع ، لو عاوز ، و لو ما عاوز ، فان هذه العملية تم التخطيط لها منذ اكثر من عام ، فتم تدريب طيارين ، و مشغلى مسيرات و اطقم دبابات و بحرية جاهزين لتشغيل الاسلحة الفنية ،
هذه تصورات ساذجة مع الاسف صدقها و انساق وراءها اخوتنا فى مجموعة المركزى، معلومات تقول انها ربما بتأثير و ضغوط من الاستاذ ياسرعرمان على الدقير و سلك و بابكر فيصل و طه ، و آخرين، و لااحد يعلم كيف تم اعتماد شعار اذا لم يوقع الاتفاق النهائى فان البديل هو الحرب ، محزن حقآ ان تصل الغفلة بهذه القيادات لتتوهم ان سيناريو الاستيلاء على السلطة بالقوة و عبر الاغتيالات و التصفيات يمكن ان يكون طريقآ لحكم انتقالى ديمقراطى ، لانهم يعلمون ان هذا السيناريو لن يحكم البلاد الا بسفك دماء السودانيين ، لانه مشروع لقيط و مبتور و لا حاضنة له ، و لن يكتب له اى نجاح،
المؤامرة انكشفت و فشلت ، و المتبقى تفاصيل فنية و عسكرية ، و على هؤلاء ان يراجعوا انفسهم ، و ان يعلنوا براءتهم من هذه المؤامرة ، و ان يعملوا مع الاخرين من القوى السياسية ، على لملمة جراح الوطن و المواطنين ، من اجل عودة الامن و السلام لربوع بلادنا ، هذا هو واجب القادة الان ، و الواجب الاكثر الحاحآ هو مراجعة ما جرى و تحديد الموقف الصحيح قبل فوات الاوان ،