الأربعاء /١٩-أبريل٢٠٢٣م
ولأن الجيش السوداني ضارب الجذور في العراقة كان منتبهًا وواعيّاً بالمُخطط الإنقلابي الإجرامي التدميري والذي اختارت له الدويلة (المتمرد حميدتي) أداة سامة وصدئة للخيانة ؛ وحاولت القيادة العسكريّة بحكمتها تنبيه (العميل) وإثناءه عن مطامعه الشاطحة وأحلامه السادرة في الغَيْ .. وكانت حازمة حاسمة بسحب قواته من قاعدة مروي الجويّة ومليشيته المنتشرة بالخرطوم .. عسي ولعل توقظ بعض أنسلة الوطنيّة وتاريخ طويل رعته فيه مؤسسة الجيش منذ ان كان غَرا صبيًا لا يفرّق بين المُجنّد ووكيل عريف وحتي شبّ عن الطوق ونبت العظم والشارب واعمته سكرته السلطوية بإبتلاع كل الجيش دون رعاية لماضٍ ؛ كما ابتلع مهام ومعسكرات وسلاح وميزانيات هيئة العمليات وابتلع موارد البلاد من معدن الذهب وقطاع المصارف ومؤسسات الاقتصاد الوطني ..
تفاجأت دويلة الأمارات بفشل مخطط الانقلاب وقد حشد المتمرد كل المليشيا الارهابية بالخرطوم وقاعدة مروي وتفاجأت (ثانية) بقيادة البرهان للمعركة بنفسه وعن يمينه الجنرال الباسل كباشي وياسر العطا بالميدان وأصيب السفير (الحقير) بالجلطة وهو يشاهد عبر قنوات الضِرار والضلال أسود الوغي يزأرون وسط الرصاص لدحر العملاء والمُرتزقة وتصدمه الفجيعة ليلمح في طليعتهم جنرالات أشاوس مغدور بهم (بأمره وعميله) الجنرالات دنصر الدين عبدالفتاح والصادق سيد وبكراوي (الفوق القيد يلاوي)..
إن الغطاء السياسي الذي وفرته اقليات قحط وطابورهم الخامس (احزاب وهمية ولافتات وناشطين واعلاميين) لم ينجح في كسب تعاطف حتي قواعدهم ودوائر ولائهم الضيقة وهي تتفاجأ بالموت يحلّق فوق راسها تبعثه مليشيا (السُحت الصريع) ولا يستثني أحد فآلة الموت غشيمة والرصاص أعمي والأطفال المحشودين من دول النيجر وافريقيا الوسطي وتشاد زُجّ بهم في إتون محرقة الموت ظنّا بأنهم يقاتلون باليمن ..
حتي اللحظة لا تستحي قيادات قحط وهي تختبئ تحت أسرتها من أزيز مدفعية التمرد وتحت حماية الجيش ان تساوي بين الجيش الوطني البازخ وجماعة الارهاب والموت.. وتزداد عمالة تسنده بالمعلومات والاوكار الامنة والغُرف تحت الارض وجوقتها الاعلامية العميلة وبياناتها الرخيصن بعد ان إنكشف المستور وخمدت نار الدجل والشعوذة والبخور وزالت غشاوة البصر والبصيرة عن عامة ابناء الشعب الاماجد ..
سيدي الجنرال البرهان ..
أنت لا تقاتل وحدك فقد إصطّف كل الوطنيين والشرفاء من أبناء شعبك خلفك وامامك في معركة لا مكان فيها للحياد ولا وقت فيها للتفاوض ولا مجال لموائد يقودها فولكر المستعمر الأشِر ومن خلفه سفراء وثيقة تمزيق الوطن ..
سيدي الجنرال البرهان ..
أمضي تسندك الجماهير وإرادة الصادقين حتي تكسر جرّة التآمر وتهدم معبد الارتزاق وتدك صومعه المتمردين وترد كل خارج الي جُحره حيث كان يذوي ويقيم ..
وخيرا فعلت بقرار حل المليشيا وإدخالها بيت الطاعة بعد نشاذ ولا ملجأ ولا مُتكئ ولا ملاذ ..
سفير دويلة الامارات ..
إسترِح بين اهلك وقطائفك ودراهمك وجواريك بسلام .. فالسودان اليوم مطاردة لأبناءك العملاء وما بالخرطوم جلسات أُنس وسمر وبارد ماء ؛ وأنت ناعم الملمس بنفسجي اللون فمنست المزاج .. وحين ينجلي الآمر مرحبًا بك لرعاية مصالح شعبينا بكرامة واحترام ترعي السيادة ولا تتخطي الاعراف ..
(إن الذين كفروا يُنفِقون أموالهم ليصُدّوا عن سبيل الله فسيُنفِقونها ثمّ تكونُ عليهم حسرة ثُمّ يُغلبون .. الاية )
الله اكبر والعزة لله ورسوله وللمومنين ..
الله اكبر والنصر للجيش الوطني الباسل ..
الله اكبر والعزة لشعب السودان ..