البعد الاخر :مصعب بريــر :اراء الخبراء فى مقال كارثة الصرف الصحى بولاية الخرطوم ..!

لم اكن اتوقع هذا التفاعل الكبير مع مقالنا السابق والذى كان بعنوان “هل ستنهار عمارات الخرطوم خلال (4) سنوات ..؟!” ، وهذا التفاعل الذى شمل الجميع دون استثناء حفزنى لعكس اراء بعض المختصين والتى تطابقت جميعها مع ما جاء بالمقال بل اضاف بعضهم معلومات خطيرة جدا .. اكثر المتفاعلين حماسا كان البروف عيسى عبداللطيف والذى قال، مقال مهم جدا وقد بح صوتنا من الصياح إذ رفعنا الراية الحمراء بخصوص الصرف الصحي منذ تسعينات القرن الماضي دون جدوى .. وقد تساقطت مباني في امدرمان .. والماء الذي يجده الذين يحفرون الآبار أو حتى احيانا الحفر لقواعد المباني هو في الواقع ماء صرف صحي وليست مياه جوفية ، وقد وجد البروفيسور الفاضل ازرق وطلابه من جامعة الخرطوم ان المياه الجوفية في مناطق معينة امدرمان بلغت درجة عفونتها “BOD” قرابة “400”، مما يعني انها مياه صرف صحي .. السبب الآخر الذي يستدعي قيام محطات تنقية مياه الصرف عاجلا هو طفح المجاري في مناطق الشبكة القديمة مثل السوق العربي والعمارات وكوبر ، وتدفق كميات مهولة من مياه الصرف غير المعالجة في النيل الأبيض يوميا .. وختم متحسرا .. الله المستعان ..وعلق د. مكي لبروف عيسى قائلا،خلاف الانهيار .. اؤكد علي كلام بروف عيسى بان تلوث مياه الشرب من الابار الجوفية مع الصرف الصحي بالسايفونات في كثير من مناطق العاصمة قد اصبح ماساة حقيقيه .. و سبق ان تحدثت عنها الجرائد والصحف سابقا دون استجابة من ولاة امرنا أو حهات الاختصاص ..المستشار عميد (م) الرشيد الامين قال بان وضع الصرف الصحى بولاية الخرطوم عبارة عن قنبلة موقوته ستنفجر على راس الجميع فى أى لحظة ما لم يتم اجراء تدخلات عاجلة وجراحات عميقة لهذا الواقع بكل جدية وحزم ، واضاف ، ان المؤشرات الكلية لكارثة الصرف الصحى ، تجاوزت مرحلة التوقعات الواقع الان وصل حد الكارثة ..وطالب المستشار احمد إدريس بكشف نتائج المسوحات التى اجرتها وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة بخصوص تلوث مياه الشرب بمخلفات الصرف الصحى ، وكشف عن وصول درجة التلوث لاعماق مخيفة لباطن الأرض فى مناطق اركويت وامدرمان بفعل السايفونات واضاف ، لكن الأخطر هو الحقن العميق لمياه الصرف الصحى الذى لازالت تمارسة بعض الجهات باستخدام هذه التقنية الاجرامية بالمؤسسات والمصانع والمنازل رغم منعها قانونيا ..وقال الخبير عبدالماجد مردس ، نعم موضوع الصرف الصحي موضوع مهم جدا كتب فيه خبراء عالميين ومحليين .. والموجود من شبكات صرف صحي لا يغطى 10% من ولاية الخرطوم بل لايوجد بأمدرمان الكبرى أى شبكة للصرف الصحي وتوقف هذا المشروع الان تماما ، واضاف ، تلاحظ تمدد ظاهر انفجارات الصرف الصحى وهبوط الشوارع وارضيات بعض المباني العريقة وخير مثال وزارة الصحة الاتحادية والولائية وجامعة الخرطوم أي المباني المطلة علي شارع النيل .. ولقد استطلعت بعض المهتمين بأن هنالك تأثير سالب لخزان مروي وتغير تواريخ قفل خزان جبل اولياء في ارتفاع مستوي المياه الجوفية .. أحياء بيت المال وودنوباوي .. وهى جمعيها شواهد يقرب حلول الكارثة التى تبأ بها عمود د. بريــر .. بعد اخير :شكرا لكل من تفاعل واسهم باعادة نشر هذا العمود حتى يستبين الجميع حجم المخاطر المحدقة بحاضرنا ومستقبلنا ..بعد تانى :ان واقع بلادنا المغلوب على امرها لا يسر حتى الاعداء و نحن فى صراع كراسى الحكم المقيت لا ندرى متى يمن الله علينا بصاحب رشد ياخذ بيد هذه البلاد لبر الامان ..حسبنا الله ونعم الوكيلاللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

4 ديسمبر 2022م

musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *