بدا ان الصفقة قد تمت في وقت مبكر بواسطة (الوكيل الاقليمي) .. علي أن تفتح الابواب الدولية امام البرهان مقابل فتحه ابواب دولته الداخلية /وبدأ تنفيذ ذلك فورا باستقبال البرهان في لندن ونيويورك ثم توج بتعيين واشنطن سفيرا لها بالخرطوم بعد ربع قرن من القطيعة !!وكان السيد البرهان اكثر كرما في فتح الابواب الداخلية بحيث وقعت (بلاد النيل والشمس والصحراء) برمتها تحت سطوة مجموعات السفراء الثلاثية منها والرباعية والخماسية !! فرأينا استقبال السفير البريطاني في غرب البلاد بالتزامن مع استقبال السفير الامريكي في الشرق/في ذات التوقيت الذي يستدعي فيه السفير السعودي القوي المدنية علي وجه السرعة لاجتماع عاجل فى بيته !! ولعمري “والحال هذه ” لا ولن ولم يقف امر تدخلهم المهين في استيراد دستور للامة السودانية فحسب/بل سيتسع تدخلهم الي تفاصيل التفاصيل وستذكرون ما اقول لكم !!وبدا أن في كل فترة قصيرة ستقدم مطالب جديدة ولاتملك المنظومة الحاكمة الا الاستجابة !!كانت بالامس طلبية تجميد النقابات الشرعية التي قضت المحاكم السودانية باسترجاعها/واليوم قدمت ونفذت طلبية إقالة مدير التلفزيون وغدا سيمتد الامر الي بقية مؤسسات الدولة المركزية والولائية !! وستشهدون مذابح وظيفية افظع الف مرة مما كان علي ايام لجنة التفكيك سيئة الذكر !! واليوم او غدا سيخرج لامحالة الثائر وجدي صالح من الحبس مباشرة الي منصات الاعلام والحكم رغم انف (القضايا الجنائية ) !! فالسلطة العسكرية السياسية التي ابطلت احكام القضاء في اعادة النقابات الشرعية فسوف لن تصمد امامها اي احكام جنائية !! ولن يوقف عملية استنزاف الكوادر الوطنية واهدار القيم الاسلامية وبيع السيادة القومية إلا بتعزيز اطروحة (مسيرات الكرامة) بصناعة كتلة وطنية ضخمة واقول (وطنية) لتشمل الجميع لان هذا الامر لا يهم الاسلاميين وحدهم فلا يضيقوا واسعا !!هذا التكتل العظيم او الطوفان الاليم لان (عسكر الحرية والتغيير) قد فقدوا (الجبارة) واصبحوا في موقع ضعف مهين لايمكنهم من الاعتراض علي اي شى مهما صغر او كبر !! اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه قوموا الي (طوفان الكرامة) ورصوا صفوفكم إن ألله لا ينظر الي الصف الاعوج ….