اذا صح أن المكون العسكري سيوقع يوم الإثنين مع حزب الأمة جناح برمة المنقسم، زائداً صفر المؤتمر السوداني، زائداً صفر عصابة السبعة الاتحادية، زائداً ترزية الدستور العلماني المزيف اللقيط، ضارباً عرض الحائط بالحزب الديمقراطي الأصل، والتيار الوطني الاسلامي العريض، والحزب الشيوعي، وتيارات الاشتراكيين العرب المتمثلة في احزاب البعث ولجان المقاومة، وقوى اتفاقية جوبا، والحركات المسلحة، وأمراء القبائل السودانية العريقة، وبيوت الزهد والتصوف والصالحين، والجماهير السودانية المقسمة بالتساوي ما بين الفقر والجوع والمرض والهجرة؛ عندها يكون الخواجة فولكر والمخابرات والطابور الخامس قد نجحوا في تكوين أضخم جبهة معارضة ضد أكثر الفترات الانتقالية غموضا في تاريخ البشرية.