الخرطوم : تقرير كواليس
أعلن حزب البعث العربي الإشتراكي (الأصل)، رفضه القاطع لوجود “الانقلابيين” في الترتيبات الإنتقالية، أو في القوات المسلحة، وطالب بمعاملتهم أسوة بمدبري إنقلاب 30 يونيو 1989.
وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان قد بالحكومة الإنتقالية المدنية بقيادة عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر 2021.
وقال المتحدث بإسم الحزب، عادل خلف الله، في تصريح مصور، بعد اجتماع لقياداته: “نحن في البعث نؤمن باستحالة أي تسوية سياسية، وتحت أي مسمى وصيغة من الصيغ مع الإنقلابيين”.
وأضاف: “لا مكان للانقلابيين في أي ترتيبات إنتقالية أو في القوات المسلحة، وينطبق عليهم ما انطبق على مدبري إنقلاب 30 يونيو 1989″.
وجاء التصريح في أعقاب الإعلان عن إتفاق وشيك بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري على إطار اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد.
وعزا خلف الله- رفضهم للتسوية السياسية مع العسكريين لإنقلابهم على الحكومة الإنتقالية بقيادة المدنيين، ولقمعهم للاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني، ولإسهامهم في التدهور الأمني والاقتصادي، علاوة على تحولهم لجزء من معادلة الصراع السياسي بالبلاد.
ووصف تسارع قادة الأجهزة الأمنية للتسوية بأنه يهدف إلى شق جبهة قوى الثورة، وإرباك جماهيرها، للحيلولة دون إسقاط النظام العسكري.
وجدد تمسكهم ببناء الجبهة العريضة لإسقاط الانقلاب وإزالة آثاره وصولاً للإنتخابات العامة.
وبشأن موقفهم من الحرية والتغيير، أمنَّ البعث على حرصه بالبقاء في هياكل الحرية والتغيير؛ وطرح مواقفهم داخل أطره واجتماعاته، وتبيان هذه المواقف لـ”الشعب باعتباره صاحب الكلمة الأولى والأخيرة”
وفي السياق ذاته، شدد الحزب على أنه يدفع لوحدة التحالف في “الاتجاه الصحيح، مع النأي عن وقوع الحلف في خطأ استراتيجي”.
وأضاف: “لذا لا نخون أحداً، ولا نسيء لا أحد، وسوف نواصل الحوار الحوار مع الجميع مع من نتفق أو نختلف معهم في تقدير الموقف لإخراج بلادنا من الهوة”.
وتقود اللجنة الرباعية الدولية المكونة من دول (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، الإمارات)، والآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، إيقاد)، لحمل الفرقاء السودانيين على إنجاز اتفاق سياسي يسمح بعودة السلطة المدنية