أسرّ الفريق البرهان لمقربين منه أنه لايعلم الدوافع التي قادت إلي إعادة الرئيس البشير ورفاقه والشيخ السنوسي وأخيه علي الحاج إلي السجن.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة السودانية أنه ليس مهتماً بتفاصيل قضية البشير ومن معه ويترك متابعة ذلك للأجهزة المختصة من حوله.
ومع حديث البرهان هذا قال صغار الضباط والجنود الذي نفذوا توجيهات ترحيل البشير من المستشفي إلي السجن إنهم مأمورون بذلك من جهات عليا وليس أمامهم غير تنفيذ الأوامر ولو أدي ذلك إلي إستخدام القوة.
في سجن كوبر تشهد الحالة الصحية للرئيس البشير تدهوراً سريعاً ودخل الفريق عبدالرحيم محمد حسين في حالة إغماء ظهر يوم الثلاثاء وذلك أثناء جلسات محاكمته .. ومحزن حقاً أن وزير الدفاع الأسبق وباني نهضة القوات المسلحة السودانية الحديثة ظلّ منتظراً داخل عربة الإسعاف في مقر المحكمة لأن الجهات ذات الصلة لم تقرر بشأن الجهة التي يتم نقله إليها ..المستشفي أم سجن كوبر !!.
إن كان الفريق البرهان غيرمهتم كما قال بقضية البشير ورفاقه فعليه الإهتمام قليلاً بالطريقة التي تصدر بها القرارات من داخل مكتبه بالقصر الجمهوري وذلك لأن قرار التضييق علي المشير البشير ونقله إلي كوبر دون مراعاة لوضعه الصحي ودون الأخذ برأي طبيبه المعالج.
هذا القرار يقول من قاموا بتنفيذه إنهم ينفذون توجيهات عليا .. والتوجيهات العليا في عهد البرهان لاتصدر إلا من رجلين ..عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ومحمد حميدتي قائد الدعم السريع !!