الذي قرر نقل البشير وبكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين ويوسف عبدالفتاح من كوبر إلي علياء هي محاكم كانت قد اتخذت القرار الصحيح دون خوفٍ أو وجلٍ أو ترددٍ بناءً علي تقارير طبية أكدت حاجتهم إلي عناية طبية ورعاية خاصة لا تتوفر إلا في المستشفي٠٠
وبالتالي فإن أي قرار باعادتهم للسجن مرة أخري استناداً إلي تقديرات سياسية أو أمنية يخالف صحيح القانون٠٠
حيث أنه كان يجب عرض الأمر علي تلك المحاكم والتي بدورها يجب عليها أن تخاطب الطبيب المعالج لمعرفة هل تسمح حالاتهم بالعودة للسجن مرة أخري؟! ومن ثم تقرر في ذلك٠٠
إغماءة سعادة الفريق الأول عبدالرحيم محمد حسين ومن بعده سعادة اللواء الخنجر خبر صادم هزّ ضمير المجتمع وخلق حالة من الاستهجان والسخط لأن الشعب السوداني بات أكثر قناعة بأن فولكر هو المسيطر علي كل صغيرة وكبيرة بدرجة لايستطيع أي مسؤول فعل شئ إلا بعد أخذ الإذن منه٠٠
من منا لايعرف أن اعتقال الإسلاميين لمدة أربعة الأعوام هي توجهات صادرة من المخابرات الأجنبية؟!
سيدي رئيس القضاء:إن إعادة البشير ورفاقه إلي السجن ينتقص من احترام قرارات المحاكم ويهدر هيبة القضاء ويقضي علي دولة القانون٠
لا نستبعد من هؤلاء أن يدعسوا علي القانون لكن لا نقبل أن تظل صامتاً وقرارات السادة القضاة الموقرين يستخف بها بدرجة تعرض ضابطين عظيمين من رموز القوات المسلحة للاغماءة خوفاً من غضبة الحاكم العام الفعلي التعيس فولكر٠٠
خاطرة: مهما يكن من أمر فإنه يجب ألا يُسأ إلي من ظل قائداً عاماً لقواتنا المسلحة ثلاثين عاماً٠٠فالإساءة له إساءة للجيش كله لو كنتم تعقلون٠٠
ثانية: قرارات القضاء محصنة ومقدسة ومحترمة لا يستخف بها أو يتجاوزها إلا طاغية مستبد٠٠
ثالثة: عيب والله العظيم أن يسقط قائدان من قيادات القوات المسلحة مغشياً عليهما بسبب حرمانهما من الرعاية الصحية بالمستشفي لأن تافه حقير مثل فولكر وجه بذلك٠
إنا لله وإنا إليه راجعون٠٠
عمر كابو