خفف من حدة مهاجمة الإسلاميين البرهان ووضعية (الجيش) الجديدة.

تقرير:خاص كواليس

أوصد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان الباب أمام أي إحتمالات متوقعة حول تسوية ثنائية تعيد الأوضاع لما قبل( 25) أكتوبر الماضي.

البرهان- الذي لم يتوانى في إطلاق التهديدات للمره الثانيه وفي أقل من أسبوع في زيارة له لمنطقة (المرخيات العسكرية) الأحزاب والقوى السياسية بالابتعاد عن الجيش مؤكداً انه صعب المنال عليهم.

وذهب قائد الجيش السوداني إلى ان (الجيش) مؤسسة سودانية عريقة وعلى الأحزاب والتنظيمات السياسية من الشيوعيين، البعثيين الناي بأنفسهم عن معركة خاسرة، من محاولات ومساعي لتفكيك الجيش فان مادفعهم لفض الشراكة مع الحرية والتغيير سابقا مسألة التدخل في شؤون الجيش.
كما أشار البرهان للإسلاميين الذين لهم وجود كبير في القوات المسلحة بأن الجيش لم يكن كالسابق.

مؤكدا أن (الجيش) يبحث عن حكومة مدنية ذات كفاءت مستقلة ليحميها، فقد تسلمت القوات المسلحة ورقة وعدلت فيها- في إشارة لوثيقة دستورالمحامين السودانيين.

ويقول المحلل السياسي عثمان فضل الله في حديث لصحيفة (كواليس) ان الجيش من خلال ما َورد على لسان البرهان بدأ في العودة للتموضع الصحيح مع قضايا ثورة ديسمبر لعام 2019.

ويضيف فضل الله – بأن الجيش بات يدرك بشكل جيد حجم التعقيدات والإشكاليات التي يمر بها السودان سياسياً واقتصادياً، ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة في (السودان) تحولات أساسية منها تكوين حكومة تضم مجموعات (التغيير) بمختلف مسمياتها والموقعين على إتفاق جوبا للسلام، ووثيقة المحامين السودانيين وذهاب كل من كتل الأحزاب (الأيدلوجية) من الإسلاميين ، الشيوعيين، البعثيين إلى خانة المعارضة.

كذلك يظل التحدي القادم أمام الحكومة المرتقبة التي توقع (عثمان) ظهور ملامحها في ديسمبر – في قضايا العدالة الإنتقالية بإعتبار ان الشارع لن يتخلى عن مطالبة بأي حال من الأحوال، فمتى ماتمت محاكمات بصورة صحيحة، وإنهاء الإقتتال الأهلي بإقاليم السودان، وقتها بإمكان (الشارع) أن يتحول لمدافع قوي عن من يحمي ويحقق مصالحة.

ويشير الكاتب الصحفي محمد عثمان الرضى في حديث لصحيفة (كواليس) ان خروج الإسلاميين في مواكب الكرامة الأولى، والثانية، دفع السلطة القائمة في السودان لتغيير نبره الخطاب.

لافتاً إلى ان البرهان من خلال مخاطبة الجيش في (المرخيات) لم يكن حريصاً على مهاجمة الإسلاميين كما فعل في قاعدة حطاب.

ويعزو الرضى الأمر الذي تذكير (الإسلاميين) للجيش، وليس قائدة بمواقفهم السابقة التي امتدت لثلاث عقود ماضية سوى بالوقوف مع الجيش ماديا وبشريا مع القوات المسلحة.

وعلية فإن (التيار الإسلامي) بالسودان ظل يبحث عن تحقيق أهداف ومرامي معينة منها عدم تفصيل أي وثائق سياسية أو دستورية للسودانيين تكون بمثابة وصاية عليهم وعلى مواردهم، وسط مايمرون به من هشاشة للأوضاع السياسية والأقتصادية في دولة مثل السودان لذا يمكن القول أن مواكب الكرامة أثرت وغيرت من لجة البرنامج تجاه الإسلاميين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *