إسحق أحمد فضل الله آخرالليل لن يبعث إذامات.

و الثلاثاء الأخيرة نحدِّث عن ان السودان يتشتت… إلى دويلات منفصلة…
ونحدِّث أن جبال النوبة هي الآن… انفصال كامل
والأربعـاء مـظـاهـرة ابناء جبال النوبة تعلن الانفصال…. ثم تغطيه بكلمة (لو…)
ونحدِّث أن جنوب النيل الأزرق يعيش انفصالاً، صامتاً.
لا سلطان لأحد عليه
والثلاثاء نحدِّث عن شيء مشابه يتجه إليه البجا
وتِرك ينفي ما نسب إليه ..لكن لسان ترك ينفي و لسان الحال يثبت
لكن..
موجة الانفصال الآن لاتقف عند الانفصال ، فبعض مايجري هو
المجموعة التي تسعى لفصل جبال النوبة تجتمع عام 2019 بعبدالعزيز الحلو…. برعاية مخابرات إثيوبيا ….للمشروع
مشروع دولة تبتلع وتتمدد
ومطالب مظاهرة الأربعاء. تدس مطلباً يبدو هيناً لكن لكن الأمر هو
جبال النوبة تطلب ضم جانب كبير من كردفان إليها..
هينة ..؟؟
نعم لكن المطلب هذا يصبح له معنى حين تكون (ابيي) وما فيها هي هذا الجزء
والمطلب هذا يصبح له حجم حين يكون جيش الدولة التي تنفصل عن السودان هو
… جيش النوبة. وجيش الحلو….
ثم … ما دامت أبيي هي مصدر الصراع فإن جيش سلفاكير هو الجزء الثالث من الجيش هذا
والخـرطـوم في الشهور الأخيرة تظل تستقبل من الجنوب، وزراء. وعسكريين. وما لا يعلم من المخابرات..
والأحداث. هذا منها. وهذا. وهذا. هي تداعيات خطاب البرهان، الذي يضرب فيه الجهات كلها..
والمرق الوحيد الذي كان يجمع السودان.. الإطار الخارجي / ينكسر … و….
………
والتشابه الكامل لما يجري الآن بتجربة النميري آخر أيامه تعيد الحديث إلى هنالك
فالرئيس النميري بعد ضربة الشيوعيين كـان يـقـارب الإسلاميين والإسلام في السودان
والمخطط القديم للعالم ضد الإسلام معروف
وأمريكا / فعلا وليس ظنا/ تعجز عن اقتلاع النميري بعد حلفه مع الإسلاميين
( وسفيرها يقول للإعلام عن الإسلاميين في السودان… إنهم أذكياء. ومثقفون…وخطرون جدا)
وأمريكا تتربص بالنميري…
و الحكاية طويلة.لكن
المخابرات التي لاتمل تنجح .و النميري ينقلب على الإسلاميين
و يلقي خطاباً يقول فيه إن … الأخوان المسلمين قالوا إنه جاء دورهم للحكم… وإن زمان الإمارة. انتهى، وحان زمان الخلافة…
ومن كتب الخطاب هذا لا يعرف لغة الأخوان المسلمين لكن لكن ضابط المخابرات الأمريكي الذي يمسك بملف السودان حين بلغه أن النميري إنقلب على الأخوان تنهد وقال
:: الآن….. اللعبة انتهت….
ووعدوا النميري بستة عشر مليون دولار
والنميري ذهب لإستلامها
و لا هو بعدها عاد إلى السودان …و لا الملايين جاءت
حتی. مليارات السعودية الثلاثة أمس الأول التي جاءت بعد خطاب البرهان ضد الإسلاميين تكمل المشهد…
يبقى أن المثقفين قالوا
لا شيء جديد. فالعراق يفكك جيشه. ويسقط… وليبيا يفكك جيشها وتسقط… واليمن يفكك جيشها وتسقط….والآن السودان. يفكك جيشه حتى يفكك السودان ذاته…
ونهاية حديث المثقفين كانت هي السؤال المخيف
:: ما دام البرهان ضد كل الجهات… لصالح من إذن يعمل ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *