وكالات : كواليس
أنهت أغلب أسواق منطقة الخليج تعاملات يوم الخميس على تراجع، مع إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) إلى أنه لا يوشك على تيسير السياسة النقدية، مما دفع لصدور تصريحات وقرارات تميل للتشديد من عدد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة.
رفعت أغلب دول منطقة الخليج، أمس الأربعاء، أسعار الفائدة بعد أن زادها المركزي الأميركي بثلاثة أرباع النقطة المئوية للمرة الرابعة على التوالي.
ورفعت السعودية والإمارات، صاحبتا أكبر اقتصادين في المنطقة، سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وذكر المركزي السعودي في بيان أنه رفع سعر فائدة إعادة الشراء (الريبو) وإعادة الشراء المعاكس 75 نقطة أساس إلى 4.5% و4% على الترتيب. ورفعت الإمارات سعر الفائدة الأساسي إلى 3.9%، ويسري الرفع اعتباراً من اليوم الخميس.
هبط المؤشر السعودي 0.8% بضغط من تراجع نسبته 1.6% في سهم مصرف الراجحي، و2.1% في سهم بنك الرياض.
وتراجع المؤشر 2.3% هذا الأسبوع الذي يشكل ثالث تراجع أسبوعي في الأربعة أسابيع المنقضية.
لكن البنك الأهلي السعودي خالف التوجه وصعد 0.9%، مواصلاً مكاسب بدأت في الجلسة الماضية.
قال رئيس البنك، أمس الأربعاء، إن استثمار البنك في كريدي سويس تكتيكي أكثر منه استراتيجي، مضيفاً أنه يتوقع الاحتفاظ بحصته في البنك السويسري لعامين على الأقل.
وذكر البنك، وهو الأكبر في المملكة، الأسبوع الماضي أنه سيستثمر ما يصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (1.48 مليار دولار) في مجموعة كريدي سويس التي تعاني من سلسلة من الفضائح بما يشكل حصة تصل إلى 9.9%.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن القيمة السوقية للبنك تراجعت بمقدار 25.74 مليار ريال (6.85 مليار دولار) منذ 27 أكتوبر.
وهبط مؤشر دبي الرئيسي 0.6% مع تراجع سهم بنك دبي الإسلامي 1.4% وسهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.5%.
وفي أبوظبي، أغلق المؤشر على تراجع 0.5%، مع جني المستثمرين للأرباح بعد موجة ارتفاعات.
وقال فادي رياض كبير محللي السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كابكس.كوم، إن التراجع في أسعار النفط قد يضغط أيضاً على السوق، وفق ما نقلته “رويترز”.
ونزلت أسعار النفط الخام، وهي محفز أساسي لأسواق المال في الخليج، إذ أدى رفع الولايات المتحدة لسعر الفائدة لصعود الدولار، وأجج المخاوف من ركود عالمي يحد من الطلب على الوقود، لكن المخاوف المتعلقة بقلة الإمدادات حدت من الخسائر.
وهبط المؤشر القطري بنسبة 1% بضغط من أسهم قطاع البنوك ومنها البنك التجاري الذي تراجع 1.6%.
وخفض إتش.إس.بي.سي من السعر المستهدف لسهم البنك إلى 7.1 ريال قطري من تسعة ريالات، وخفض توصيته للسهم إلى “الاحتفاظ” من “الشراء”.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر السوق القيادي المصري 0.2%، مدفوعاً بزيادة نسبتها 1.2% في سهم البنك التجاري الدولي.