عن ماذا يبحث (السودان) في قمة المناخ بمصر.؟

تقرير :كواليس

يشهد (السودان) تغيرات مناخية بسبب الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بولايات البلاد خلال العامين الماضيين.

هذه الفيضانات قتلت في العام 2020 – 2021، نحو(100) شخص فضلا عن تدمير آلاف المنازل

ولكن من الملاحظ أن هذه المتغيرات المناخية، قد زحفت على ولايات كانت في السابق شحيحة الأمطار منها ولايتا (نهر النيل، والشمالية).

بينما ظل ملف (المناخ) وقضايا البيئة من الأمور المهملة على مستوى الحكومة مما أثر بشكل مباشر على قطاعات الرعي والزراعة.

ويعتبر مناخ السودان الصحراوي المشابه للجزيرة العربية واحداً من الأسباب الرئيسية التي قد تجعل ملف (المناخ) صاحب اهتمام مستقبلي في بلد مثل السودان.

حيث تحتل المساحات الجغرافية الصحراوية نحو 40٪ من الأراضي ويتخوف عدد من المراقبين والاكاديميين المهتمين بقضية التغيرات المناخية من مسألة مايعرف بالزحف الصحراوي.

ويؤكد المجلس الأعلى للبيئة في السودان انه قام بوضع دراسات للاستفادة من ازدياد حجم معدلات الفيضانات بصفة سنوية.

ويعول السودان – على قمة المناخ المتوقع عقدها الاسبوع الثانى من الشهر الجارى بمنتجع شرم الشيخ بمصر بمشاركة (197) دولة في الحصول على تمويل لبرامج البيئة.

وتقول رئيس مجلس البيئة السوداني مني محمد أحمد في حديث لموقع (كواليس) – انه وفقا لمسوحات الفرق التي تتبع للمجلس فقد اتضح خلال الفترة الماضية أن هناك متغيرات مناخية يستوجب التعامل معها في السودان من بينها زيادة معدلات الفيضانات.

وتضيف “مني” هذه الظواهر الطبيعية لها مردود بيئي على النشاط الاقتصادي والاجتماعي لحياة الناس من حيث الزراعة والرعي مثلا ونوعية المحاصيل المتوقع زراعتها.

وأردفت بالقول ” إن السودان سوف يقدم ورقة بشكل مفصل عن التحديات التي تحيط بمنطقة شرق أفريقيا من حيث المتغيرات المناخية وأثرها السكاني باعتبار ترأس السودان للدورة الحالية لرئاسة الهيئة الأفريقية للتنمية (الإيقاد ) من خلال قمة المناخ بمصر.

وتلفت مسؤولة البيئة إلى توقعات الحكومة السودانية في الحصول على تمويل لبعض المشاريع الاقتصادية التي تحد من تفاقم وتحديات قضايا البيئة التي تتصل بملفات الصحة والتعليم ومياه الشرب

وأشارت إلى أن السودان صمم مجموعة من المشروعات التي تتصل بعامل البيئة خاصة تلك المرتبطة بمناطق (الحرب) بإقليم النيل الأزرق، ودارفور

منها إعادة تأهيل محطات الشرب النقي، كذلك إقامة بعض السدود الصغيرة للاستفادة من مياة الفيضانات في التخزين لتوليد الكهرباء، وري المشاريع الزراعية.

وتضيف منى أيضا قام (السودان) بوضع دراسة تتعلق بإقامة أكبر محطات الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للاستفادة من حجم طاقة (الشمس) باعتبار مايمتلك السودان من مناخ جغرافي يمكن تسخيره. لصالح مجالات الطاقة.

كافة هذه المشروعات من المتوقع عرضها من خلال قمة(المناخ) المزمع عقدها بمصر بحثا عن شراكات ومنافذ للتمويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *