وكالات : كواليس
يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط كبيرة وتراجعات قوية منذ عدة أشهر، فكيف يمكن للمستثمر الأجنبي أن يستفيد من هذه الأسعار؟
الجواب: قد يكون باقتناء منزل في بريطانيا، وخصوصا أن هبوط عملة المملكة المتحدة، تزامن مع تراجع في أسعار العقارات في بعض المناطق، إضافة إلى أن هناك توقعات كثيرة عن هبوط ملحوظ في أسعار العقار في المرحلة المقبلة مع ارتفاع كلفة التمويل التي تعتبر بمثابة المحرك الأول للقطاع.
لشراء منزل بالنسبة للمستثمر الأجنبي، هو بحاجة أن يشتري الجنيه ومن ثم إتمام الصفقة، فمع هبوط العملة منذ الاستفتاء على الخروج الكبير لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في فترة الصيف من عام 2016 تكون لدينا المعادلة التالية:
كل جنيه واحد خسر تقريبا نصف دولار في زوج الإسترليني دولار وبالتالي ترى حجم تدهور العملة البريطانية منذ 6 سنوات.
هذا التدهور الكبير في العملة بأكثر من 35 في المئة، وإذا أضاف إليه المستثمر الأجنبي تراجع 25 في المئة في أسعار عقارات بعض المناطق، يستطيع بذلك أن يقتنص صفقة جيدة من خلال هذا السيناريو الذي تخف جاذبيته بالنسبة للمقيم فيالمملكة المتحدة بسبب عدم الاستفادة من تراجع العملة.
وفي نظرة تاريخية على حركة الجنيه الإسترليني، قبل “بريكست” كان يتداول كثيرا في مناطق 1.55 و1.62 وبسهولة أيضا فوق 1.50، ولكن في ليلة الاستفتاء الشهيرة بدأ السقوط الحر للعملة من فوق 1.50 إلى 1.32 في شهر واحد ثم على مدى 4 أشهر إلى ما دون 1.20 دولار.
وعلى مدى 3 سنوات، حاول الجنيه الإسترليني العودة مرتين ولكن لم يستطع الصعود فوق 1.42 دولار.
وعند بدء جائحة كورونا هبط الإسترليني إلى القاع عند 1.13 دولار.
لكن السقوط الكبير كان في شهر سبتمبر مع تسجيل قاع عند حوالي 1.03 تزامن ذلك مع الخروج السريع والمفاجئ لرئيسة الوزراء ليز تراس.
أخيرا التوترات السياسية والتغييرات الكثيرة التي حصلت سواء في مجال حقائب الوزراء أو التغيير في التحالفات داخل الحزب الواحد، بالإضافة إلى 5 رؤساء وزراء في 6 سنوات، كل هذه العوامل أنهكت الاستقرار السياسي في البلاد وأفقدته القدرة على تنظيم الخروج الهادئ من الاتحاد الأوروبي مع تحقيق مكاسب مهمة.