ما قاله الفريق أول البرهان حول الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطنى مجرد (تسهيل) لتمرير التسوية السياسية..
ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن موقف الجيش من السياسة يبرر وجود (شباب يتحدثوا معناها وهم وطنيين زينا).. هل هم زاتهم من هتفوا ضد الجيش وما زالوا ؟ هل هم من حرضوا ضد الجيش وما زالوا؟..
لقد حكمت الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني طيلة 30 عاما ، و ظل الفريق أول البرهان في خدمته وظل الفريق الكباشي والفريق العطا ، فهذا وحده دليل كاف علي حياديتها تجاه الجيش.
وحكمت 30 عاما ، وأصبح الجيش الذي نفدت ذخيرته بالناصر وقاتل بالسكاكين ، أحد أفضل الجيوش تسليحا في القارة و42 دوليا في التصنيع الحربي..
وأكثر من ذلك ساهمت رؤية الوطنيين في توسيع مفهوم الأمن وفتحت الباب للمواطنين للمساهمة مع الجيش في الزود عن قضايا الوطن ، وبعض من يسميهم البرهان اليوم (بالوطنيين زينا) يحشدون البنادق والذخيرة ضد الجيش والوطن..
هذا موقف مستمد من نظرة ومفهوم لا نزايد عليه ، ندافع عن الجيش المؤسسة وليس البرهان وجوقته..
والإسلاميين خيارهم شعبي بحت ، وسيحكمون ثانية وثالثة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، هذا وعد الله بنصر المؤمنين ، وهذا مناط التكليف وهذا واقع الحال ، لإن السياسة يقتضي أن يتولي الحكم الاغلبية واهل الكفاءة والثقة ، وليس كل منبت..
لن ينجر التيار الإسلامي والوطني إلي معركة دون معترك ، الجيش خط أحمر لا خلاف ، والدين خط أحمر لا خلاف ، والوطن خط أحمر لا خلاف والسلام،،