=بعد مضي عام من تجربة المقاومة الشعبيةالمسلحة/سندا للقوات المسلحة/ التي اوجبتها سلوكيات المليشيا المتمردة في الاستباحة الكاملةلممتلكات ومدخرات وأعراض المواطنيين،تبقي أكبر تحدياتها بالقضارف كيفية مواصلة التدريبات النوعية والمتخصصة للمستنفرين وتوظيف كتائبهم في الدفاعات المتقدمة بالخياري والبطانة وابورخم،وهي التي ظلت تفوج الأبطال الي امدرمان والجزيرة وسنار،مع الاستمرار في حالة التأهب والاستعداد بالدرجة القصوي في الارتكازات الداخليةوالخارجية، ومواصلة نفرات جمع الأموال لتوفير مطلوبات معركة الكرامة لتبقي القضارف كما هي صامدة ومستقرة وقادرة علي ردع التمرد ..!
=وبعد مضي عام من التجربة يأتي اللواء عبدالله يوسف رئيس المقاومة الشعبية امتدادا لسلفه الفريق خضر المبارك ومنسجما ومتناغما مع لجنة الإسناد،ليواصل في تطوير التجربة بتضخيم وزيادة نقاط القوة وتوظيف الالتفاف الشعبي، والجماهيري حول قواته المسلحة ومقاومته الشعبية الباسلة،ومشاهد الميادين والاحياء وهي تضج بالمستنفرين الشباب الذين يتسابقون نحو خطوط النار وحشود المقاتلين في كل قرية وكل حاضرة،والكتائب التي تزحم الآفاق والجبال والهضاب والأودية لتردع كل المحاولات الصبيانية والانتحارية اليائسة للمليشيا المتمردة..!!
=وبعد مضي عام من التجربة يجلس الآن علي كرسي الوالي من كان فاعلا ومحركا للمقاومة الشعبية عند تكوينها في مطلع يناير قبل الماضي، اللواءمحمدأحمدحسن،مايعني أنه ليس هنالك مشكلة في التنسيق والدعم مع التناغم العالي بين الأجهزة الأمنية والمقاومةالشعبية، إذن المشكلة كيف نتجاوز حظوظ النفس وشحها ..وكيف تتعالج بعض الشخصيات (الدون كيشوتية) الحمقاء التي تظن نفسها في مهمة مقدسة فتغرس خنجر الصراع في ظهر الولاية،كيف تتعالج تلك الشخصيات من ادمانها ومرضها المزمن ..تلك هي الحالة المرضية الأخطرعلي الولاية من المليشيا ..!!
=وبعد مضي عام من التجربة تصطف جميع الأقلام الوطنية الحرة خلف اعلام المقاومة الشعبية لتملأ الفضاء الاسفيري بالحقيقة صوت وصورة وكلمة لتدحض وتبطل مفعول الشائعات والفبركات والحملات الشرسة التي تبثها أرقام وحسابات من خارج الحدود مهمتها زراعة وإنتاج الفوضي والارتباك والشر،ومثلما أن الأمن مسؤولية الجميع،كذلك الإعلام الآن مسؤوليتنا جميعا،لأننا نعيش في زمن السماوات المفتوحة وعصر المواطن الصحفي الذي ينشط في جمع ونقل وتحليل ونشر المعلومات عبر استخدامات الوسائط الجديدة،فهو يدافع عن وطنه في المنصات الإسفيرية ويردع الاعداء والعملاء بمسيرات البيان باللسان والسنان..!
=وبعد مضي عام من التجربة يجب علينا أن ندرك جيدا أن الحرب الإعلامية لها تأثير في نفسية المتلقي وتثبيط عزيمته وسلب ارادته واحباطه وتدميره/وكما يقول أساتذة الإعلام:(من يمتلك الإعلام يمتلك قوة التأثير )،ونظرا لأهمية الحرب الإعلامية يتوجب علي الجميع اليقظة حيالها فهي من أخطر أنواع الحروب من واقع تاثيرها علي سيكولوجية الجماهيركما يقول عالم الاجتماع الفرنسي الأشهر “غوستاف لوبون “..!
=وبعد مضي عام من التجربة تهدي القضارف للبلاد هذه السفر الوطني الباذخ،مقاومة شعبية صامدة وقادرة علي معالجة نقاط ضعفها ؛وتضميد جراحها عبر اللوائح والنظم الإدارية،تتشكل من جميع ألوان الطيف السياسي والاثني والمناطقي،لتتوزع فيها الأدوار والمهام مابين المزارع والتاجر والعامل والنظامي والموظف،فواجب الأوطان لايفرز وكذلك غدر المليشيا،ونختم بازجاء شكرنا لقيادة المقاومة الشعبية وهي تستمع بصدر رحب الي ملاحظاتنا التفصيلية التي طرحناها في لقاءنا مساء أمس باللواء عبدالله يوسف وأركان حربه ،وهو لقاء كشف لنا بان المقاومة الشعبية تمضي إلي الأمام في إعلامها واعدادها وتدريبها وتسليحها وكتائبها في الخنادق لا المكاتب..وفي المتحركات لا الاجتماعات..!!