تشهد قمة الجزائر التي تلتئم على مستوى القادة الثلاثاء، 7 قرارات رئيسية يتصدرها دعم القضية الفلسطينية، وإقرار استراتيجية متعلقة بالأمن الغذائي لأول مرة، وإعلان باسم الدولة المضيفة بأبرز القضايا التي تم بحثها.
ووفق رصد الأناضول لتصريحات مسؤولين عرب، ستكون القرارات الرئيسية السبعة، مرتبطة بدعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان، وإصلاح الجامعة العربية ومكافحة الإرهاب، والموقف من سد النهضة الإثيوبي، ودعم تنظيم مصر لقمة المناخ المرتقب، ورفض “التدخل” الإيراني بالشؤون العربية، الذي تنفيه طهران عادة.
بينما يتوقع أن يصدر عن قمة الجزائر على مستوى القادة استراتيجية هي الأولى من نوعها متعلقة بالأمن الغذائي لاسيما بعد تضرر دول عربية عدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير/ شباط الماضي، وفق المصادر ذاتها التي رصدتها الأناضول.
وقرارات القمة التي تصدر عن القادة تصاغ عادة في أورقة اجتماعين رئيسين، الأول اجتماع كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين وحدث الأسبوع الماضي، ثم وزراء الخارجية الذي انعقد يومي السبت والأحد.
ومن المعتاد أن يرفع الاجتماع الوزاري مشاريع القرارات لنظرها باجتماع القادة يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل، يسمح خلاله بإضافة بند يتعلق بآخر المستجدات.
ولا تصدر القرارات رسميا من الجامعة العربية إلا بعد ختام القمة بجانب إعلان باسم الدولة المضيفة وسيكون معنونا باسم “إعلان الجزائر”، ويكون بين القرارات والإعلان فضلا عن بيان ختامي تشابها كبيرا معتادا بكل دورة للقمة.
7 قرارات رئيسية
الجمعة، أشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير، حسام زكي، في تصريحات صحفية، إلى أن أجندة قرارات القمة تتضمن الأزمات لاسيما في سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، ومكافحة الإرهاب، وأفكار مطروحة من الجزائر بشأن “إصلاح” الجامعة.
ولأول مرة ستشهد هذه القمة وفق زكي “مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي ستطرح على القادة”، بجانب اثنين آخرين أحدهما عن سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته بين مصر والسودان وإثيوبيا، والثاني بشأن دعم قمة المناخ الأممية المرتقبة أن تقام بمصر في 6 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.
تلك القرارات الرئيسية أكد بعضها مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبد الحميد شبيرة، في تصريحات صحفية نقلتها الإذاعة الجزائرية الخميس، مشيرا إلى القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا وسوريا، وملف الأمن الغذائي العربي.
وقال شبيرة لصحيفة الشروق الجزائرية، السبت ، إن بلاده “أدرجت ملف إصلاح الجامعة في أشغال القمة، وستعرض على قادة الدول المشاركة أفكارا جديدة، لم يسبق لها مثيل”، دون تفاصيل بشأنها.
والأحد، أكد سالم مبارك آل شافي مندوب قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية، لوكالة الأنباء القطرية، أن هناك بنودا دائمة بهذه القمة “تأتي في طليعتها القضية الفلسطينية ومستجدات الأحداث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان”.