محمدادريس
=تبدو التغييرات الأخيرة في القيادة الأمنية للقضارف لاحكام السيطرة وإعادةرسم ومراجعة الخطة الأمنية علي ضوء المعطيات الجديدة لمعركة الكرامة حيث تسلم مدير الشرطة اللواء عصام محجوب مهامه من سلفه اللواء مدثر حسب الرسول كما ينتظر أن يسلم العميد عبدالمنعم الحوري مدير الجهاز السابق مهامه لخلفه..وبالامس نظمت فعاليات القضارف الرسمية والشعبية حفل وداع للجنرالين وهما يغادران الي محطة أخري في ميدان العطاء..!
=في رأيي أن تناغم المنظومة الأمنيةوالمقاومة الشعبيةوالقيادة السياسيةوتلاحم المجتمع مع الجيش هو الذي عصم القضارف وحمي ربوعها من التمرد الذي لم يوقف محاولاته الانتحارية عند تخوم الفاو لكن صلابة تلك المنظومة
وضعت حدا لتلك المحاولات الصبيانية .. ومع التغييرات التي اقتضها المرحلة في القيادة الأمنيةوالوالي أعتقد بأن يرتفع مستوي هذا التناغم في عهدة الوالي الجنرال المظلي الذي دعا الفعاليات في كلمته إلي تجاوز الخلافات الجانبية وعدم تعليق الفشل علي شماعة الولاة السابقين وتحمل المسؤولية والاستفادة من تلك الأخطاء..!
=وتحمل المسؤولية يقتضي أخذ التكليف بقوةوالمحافظة علي الموجود والبناء عليه وعدم
اتباع( عبثية التفكيك )التي خربت البلاد
..وإياكم والمعارك الانصرافية فالتتار
علي الأبواب ولاتزال معركة (كوليوكوفو) تدور رحاها لتعلن في الآخر نهاية الدولة التترية..!
=حفل الوداع كان لوحة وفاء لأصحاب” البنادق “و”الخنادق” رسمها مجتمع القضارف بخطوط وظلال أنيقة بانامل المك متوكل دكين مك عموم البوادرة بالسودان وصديق خالد آمين الحكومة وياسر الصعب ممثل المزارعين وكل فعاليات الإدارة الأهلية والأجهزة الرسمية والمزارعين والتجار والقطاع المصرفي
تلك الفعاليات عبرت عن جماهير القضارف وهي تبذل الوفاء المعنوي قبل المادي الي مؤسستي الجهاز والشرطةوهما يعودان بكامل الصلاحيات لإعادة الأمن والاستقرار ورسالة في بريد من يقبعون في “الفنادق” بأن هيبة الدولة عادت والشعب خلف مؤسساته الدستورية..!