هل تعتبر مصفاة الجيلي من الأعيان العسكرية حتى تصر مليشيا آل دقلو التحصن بداخلها وتحويل المصفاة إلى معسكر خاص بها ومركزا لقيادتها العامه ؟!
ألا يعتبر المصفاة من الأعيان المدنية التي تخص الدولة ككل ولا يمكن اعتبارها موقع عسكري يمكن إسقاطه أو احتلاله ؟!!
لماذا اقتحمت المليشيا مصفاة الجيلي منذ اليوم الأول للحرب وحولته إلى ثكنة عسكرية وأصبح مقرا لقيادتها العامة بمنطقة بحري؟ وهل هناك انقلاب عسكري يتم بالاستيلاء على المصفاة؟!
لماذا تصر المليشيا على المحافظة على مصفاة الجيلي أكثر من إصرارها بالمحافظة على معسكراتها المنتشرة في ولاية الخرطوم ؟ هل لكونها تحتاج إلى الوقود ؟ أم لكونها تحتاجه في حربها الاقتصادية على الوطن !!
إنسانياً – هل من المقبول أن تحتكر مليشيا الخراب عمل المصفاه لصالحها وحرمان نحو أربعين مليون مواطن سوداني آخر من خدماته ؟!
أخلاقيا – هل يستطيع إنكار مستشاري التمرد الذين يملؤون الفضاء كذبا ونفاقا هل يستطيعوا إنكار إن المصفاة ليس من الأعيان المدنية وان قواتهم لم تمكن متواجدة فيه كما أنكروا وجودهم في الإذاعة..؟!!
لماذا يتعاملون مع المصفاة كما يتعاملون مع مقر القيادة العامة وسلاح المدرعات وسلاح المهندسين وسلاح الإشارة ؟!!
هل يعتبر هؤلاء السفله أن التبرير بحماية المصفى ينطلي على ذهن المواطن السوداني وأن وجودهم كان من واجباتهم وكان لحمايته ؟! من أين أتى هؤلاء الافاكون؟!!
صفوة القول
أكرر أن المعركة هي ليست لإسقاط القيادة العامة وتغيير نظام الحكم في البلاد ، بل هي معركة دويلة الشر لتدمير الدولة السودانية وافقارها وتحطيم منشآتها الحيوية وإعادتها إلى ما قبل التكوين وقد تم استغلال آل دقلو لهذا الهدف ولا علاقة للأمر بمن يحكم السودان وكيف يحكم؟ ولا علاقة له البتة بفرية القضاء على دولة ٥٦ ؛ أو جلب الديمقراطية ؛ أو حتى الحرب على الكيزان ، فكل هذه عناوين متحركة ولا يفقه عنها آل دقلو شيئاً ولا يهمهم تحقيقها ؛ الله المستعان.