علي القوي الوطنيه أن تعرف موقعها من التسويه و علي الإسلاميين تجميع اطرافهم والإعداد للمشهد القادم الذي سوف يكون أصعب مما كانت عليه أعوام 2019..2020..2021الإسلاميون أمام مرحله جديده من التحجيم وإضعاف الوجود التنظيمي المجتمع السوداني وأمام مرحلة جديد لاإستكمال خطوات التجريف التي قام بها حمدوك وإعادة تشكيله من جديد. إعتمدت التسويه السياسية المسربه علي توسيع دائرة المشاركة بالإلتفاف علي المبادرات المقدمة وإخراج بعض التيارات السياسيه عبر جملة من الإجراءات التي عبرها تحتكر العملية السياسية لفئة محدده وهي التي تعمل علي إدارة المشهد خلف الكواليس وفق الإجراءات التالية: اولاً: إنهاء كل المبادرات من أن تجد حظها في الدمج والإستسصحاب في الطرح بإعتماد وثيقة المحامين كقاعدة تحاور وبذلك تنتهي مبادرة الشيخ الطيب الجد وشيخ كدباس وخلافها من مبادرات.ثانيا : إعتماد قوي الحرية والتغيير ما قبل 11.ابريل 2019 نواه للقوي السياسية لتوسيع دائرة المشاركة وذلك يفتح الباب أمام تضمين الحركات الموقعة علي نداء السودان والمؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي ….الخ …لتغلق الباب أمام قوى التحالف الوطني وبقية المجموعات الإسلامية وإخراج القوات المسلحة من التفاوض وقد إعتمدت هذه التسريبات علي الآتي لتغيير موازين المعادلة السياسية : إعتماد قوة الدعم السريع كقوة تتبع لرئيس الوزراء مما يفك الإرتباط بينها والقوات المسلحة ويجعلها في خانة القوه المنافسة والتي تجعل من خروج القوات المسلحة من المشهد السياسي أمراً واقعاً.إعتماد رئيس مدني للسيادي يجعل أمر كل القوات المسلحة خارج نطاق التأثير في المشهد وتجعل من رئيس السيادي المدني في دور تشريفي فقط أن يترأس رئيس الوزراء مجلس الأمن والدفاع يجعل منه الأعلي في السلطه التنفيذية والسياسية ويمكن أن يعمل علي حل المجلس دون التشاور مع الاطراف الأمنية.خلاصة هذا الإتفاق تؤسس للاتي : هيكلة القوات المسلحة بلا أي مقاومة تذكر .جعل الدعم السريع قوة منافسه للقوات المسلحة وربما هي المسيطر الفعلي للمشهد السياسي بإعتباره خارج نطاق التنسيق مع القوات المسلحة.الحصانه التي سوف تمنح لأعضاء السيادي من العسكريين هي تمهيد لخروجهم من المشهد بلا مساءلات وربما هنالك ترتيب للجوء سياسي إلى المملكة أو الإمارات ومصر لفتح الطريق أمام شخصيه عسكرية أكثر توافقا مع المكون المدني.مما سبق يتضح أن الإتفاق المسرب صنيعه خارجيه ركزت علي عدم ظهور الولايات المتحده في المشهد حتي لا يدخل التنافس بينها وبين روسيا تمهيداً لإستبعاد كافة الأطراف ذات العلاقة مع روسيا وذات الطابع الإسلامي بذلك يكون الوضع قد مضي في صالح التحالف العربي الأمريكي والبريطاني ليمضي الوضع إلى تغيير الواقع السياسي والدستوري في السودان وتستكمل مجموعة الحرية والتغيير ونداء السودان ما قام به حمدوك من سن للقوانيين والتشريعات التي تمهد لعلمانية الدولة وفي حالة فشل هذا المخطط سوف يكون حميدتي هو البديل العسكري للإستيلاء علي السلطه بقوة السلاح بعد تحجيم دور القوات المسلحة وربما هذا الذي تعمل عليه الإمارات خلف الكواليس.