تنطلق يوم السبت المقبل الموافق 24 فبراير 2024م ورشة قضايا وإشكالات وحدة القوى الوطنية في بورتسودان، والتي تنظمها حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، وتستمر الورشة حتى مساء الأحد، حيث من المتوقع أن تخرج ببيان ختامي وتوصيات، ويشارك في الورشة ممثلين عن القوى السياسية والاجتماعية والمهنية وعدد من الخبراء والأكاديميين والمختصين في العلوم الاجتماعية والتاريخ السياسي.
وقال الأستاذ حسان الناصر عضو اللجنة التحضيرية للورشة والقيادي بحركة المستقبل أن حرب الخامس عشر من أبريل جاءت على وقع انتقال متعثر وفاشل ومُدار بأسوا طريقة، وهذه الحالة لم تعد مجرد متلازمة فشل وحسب للقوى السياسية ومنظوماتها المدنية بل أيضا دليل على أطروحات سياسية عاجزة عن تقديم المصلحة الوطنية الواسعة على الاستغلال الحزبي السياسي الضيق للفترة الإنتقالية، حيث لم تنتبه القوى الحزبية في الفترة الانتقالية إلى مسألة مهمة وهي ضرورة وحدة القوى الوطنية على أجندة وطنية لقطع خط الأجندة الخارجية وتغليب مصلحة أبناء الوطن الواحد ويضيف الناصر : أن سؤال الورشة الرئيسي هو :”مالذي يمنع القوى الوطنية من العمل الموحد والمنظم؟ مضيفاً أن الورشة لا تكتفي بطرح المانع والإشكال بل تصوب التفكير نحو القضايا العميقة وراء المشكلات الظاهرة والتي يمكن أن تتوحد حولها القوى الوطنية، ويستطرد حسان كان لابد من أن نطرح سؤال فرعي آخر وهو ” ماهي القضايا التي يمكن أن توحد القوى الوطنية ؟” وبعدها ننتقل إلى مستوى سؤال الكيفية وهنا يمكن أن نستدعي التفكير بشكل تشاركي منطلقين من خبرة ممارسة المشاركين والفاعلين ورؤاهم المتنوعة حول هذه الأسئلة.
وبحسب المنظمين فإن الورشة ستناقش أوراق عمل تم إعدادها من قبل خبراء ومختصين في المجال في أربعة محاور وهي: “تجارب التحالفات السياسية في السودان، التحالفات السياسية و الفترة الانتقالية (2019- 2023)، قضايا واشكالات وحدة القوى الوطنية، و أخيراً: التوصيات وخارطة الطريق”
وقال المهندس هشام الشواني الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية أن الورشة تستهدف عقد مناقشة ومحاورة عميقة سياسية وفكرية حول قضايا وإشكالات وحدة القوى الوطنية لذا فإنها تستهدف مشاركين نوعيين من فاعلين سياسيين ومثقفين وأصحاب تجارب في المجتمع المدني داخل السودان أو خارجه بالمشاركة الحضورية أو من خلال كتابة ورقة أو مقال مطول يحوي خلاصات رؤية المشارك ليطرح ويقدم في الورشة عبر استخدام تطبيقات التواصل المرئية أو المسموعة، مضيفاً نرجو أن يكون الكتيب الختامي المستخلص من الورشة بمثابة وثيقة مفيدة مستقبلا للقوى السياسية الوطنية ولكل المهتمين بالمجال العام.