بروف غندور…بين تقويم الأسنان و تقويم العلاقات!! ..يس محمد نور يس.

الأستاذ الدكتور إبراهيم أحمد عبد العزيز غندور،وزير الخارجية…تشرفت بمعرفته لأول مرة فى النصف الثانى من ثمانينات القرن المنصرف،من خلال عمل مشترك فى مكتب للفئات…و إضافة لكونه أكاديمى و مهنى مرموق،فهو إنسان بكل ما تحمل هذه المفردة من معانى و دلالات و أبعاد،خلوق و غاية فى الأدب و التهذيب،عالى الإحساس بمحيطه من إخوانه و زملائه،و بار جدا بعلاقاته بهم، متعدد و متنوع المواهب و القدرات حد التميز،ما شغل موقعا إلا و ترك فيه أثره و بصمته المتفردة و المتميزة،فى المشافى التى عمل فيها طبيبا للأسنان،ثم مدرسة طب الأسنان بجامعة الخرطوم و التى صعد بها إلى كلية و كان أول عميد لها،ثم وكيلا ل جامعة الخرطوم،ف مديرا لها،و فى الأثناء تدرج فى المواقع النقابية و المهنية،هيئته النقابية ثم النقابة العامة للتعليم العالى ثم أمين العلاقات الخارجية لإتحاد نقابات عمال السودان ،ف الأمين العام لذات الإتحاد،ثم رئيسا لإتحاد نقابات عمال السودان،و سطع نجمه فى الساحات النقابية الأفريقية و العربية و الدولية عبر الإتحادات المهنية و النقابية و تبوأ أرفعها بجدارة شهدت هذه الواجهات و المواقع التى شغلها فيها تطورا ملحوظا ستبقى شاهدا و شاخصا ل القيادى غندور…و متزامنا مع هذا أيضا برز فى ساحات السياسة و البرلمان،فهو البرلمانى المخضرم و السياسى الجهبوز،ولجها بذات ما تربى عليه من قيًم و مبادىء،أخلاقية و رشد و مسؤولية و صدقية فى الممارسة و وطنية عالية…أمينا للتعبئة السياسية بحزبه ثم القطاع ثم نائبا لرئيس الحزب و مساعدا لرئيس الجمهورية و إستقر أخيرا وزيرا للخارجية و التى أحدث من خلال منصبه إختراقات فى حقيبة الدبلوماسية ب “تقويم” علاقاتنا الخارجية إقليميا و دوليا حتى توجها أمس برفع العقوبات الجائرة المفروضة علينا…و هذا حدث سيكون له ما بعده فى المشهد و المسرح السياسى و الإقتصادى و الدبلوماسى و الأمنى فى بلدنا و محيطه الإقليمى،و سيعود – بإذن الله – بالخير و المنفعة على صعيد المصالح المشتركة حتى مع أمريكا نفسها…
بقى أن نعرف…أن غندور رغم كل ما عرف و ذكرنا عنه يتصف بالتواضع و التواصل،و يؤمن بالعمل المؤسسى و وفق روح الفريق الواحد أيا كان موقعه فيه.
الأستاذ الدكتور إبراهيم غندور…لك منّا كل الود و الإحترام و التقدير و صادق الدعاء لك بدوام الصحة و العافية و التوفيق و السداد و بلوغ المقاصد.
و…فوق فوق سودانا فوق

من الأرشيف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *