وكالات : كواليس
تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 1% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، بعد أن وسّعت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، قيودها لمواجهة فيروس كورونا.
وعلى الرغم من الانخفاض؛ فإن النفط حقق مكاسب أسبوعية بفعل مخاوف نقص الإمدادات قبل دخول قرار أوروبا حظر واردات النفط الروسية حيز التنفيذ.
وانخفضت حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة حفارتين، ليصل الإجمالي إلى 610 حفارة، حسب التقرير، الأسبوعي، لشركة بيكر هيوز.
أسعار النفط الخام
في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 1.2%، إلى 95.77 دولارًا للبرميل.
كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 1.3% إلى 87.90 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وحقق خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنحو 2.4% و3.4% على التوالي.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بأكثر من 1%، مع التفاؤل بشأن الطلب وزيادة صادرات الخام الأميركية.
إغلاقات الصين
جاء تراجع أسعار النفط الخام، اليوم الجمعة، بعد أن ضاعفت المدن الصينية القيودَ والإجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا؛ إذ أغلقت المباني والمناطق وألقت بالملايين في محنة في تدافع لوقف تفشي المرض.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الجمعة، إن الصين أبلغت عن 1506 إصابات جديدة بكوفيد-19 في 27 أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاعا من 1264 حالة جديدة في اليوم السابق.
ويتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو الصين إلى 3.2% هذا العام، بتخفيض 1.2 نقطة عن توقعاته لشهر أبريل/نيسان، بعد ارتفاع بنسبة 8.1% في عام 2021.
الطلب على النفط
قال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا: “استفادت سوق النفط من ضعف الدولار والأمل في انتعاش اقتصادي صيني قوي، لكن التركيز الآن يتحول نحو مخاطر الركود التي تقلل توقعات الطلب على النفط الخام لبقية العام”.
ومع ذلك؛ قال محللون إن الانتعاش القوي في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثالث، الذي أُبْلِغَ عنه أمس الخميس، سلّط الضوء على مرونة أكبر اقتصاد في العالم ومستهلك للنفط.
أوضاع سوق النفط
قال رئيس أبحاث السلع الأساسية في مصرف أستراليا الوطني، بادن مور: “من منظور سوق النفط – على الرغم من أسعار الفائدة المرتفعة- هذا محرك مباشر لزيادة الطلب”.
وأضاف أن التقلبات في السوق من المرجح أن تكون في الاتجاه الصعودي، بالنظر إلى انخفاض المخزونات العالمية، ومن المقرر أن تدخل العقوبات الأوروبية على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول، ويزيد الطلب الصيني.
أُجِّجَت العلاوة المتزايدة لبرنت على خام غرب تكساس الوسيط من خلال مؤشرات على زيادة تشغيل مصافي التكرير في الصين، وتعطش أوروبا للنفط الخام قبل الحظر النفطي الروسي، وتخفيضات الإمدادات المعلقة من قِبل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها.
وقال محللو إيه إن زد ريسيرش، في مذكرة: “لا تزال السوق قلقة من المواعيد النهائية الوشيكة للمشتريات الأوروبية من النفط الروسي قبل بدء العقوبات في 5 ديسمبر/كانون الأول”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..