بلا مقدمات أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن جائزة مالية قدرها 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات أو يبلغ عن مكان مولانا أحمد محمد هارون آخر نائب لرئيس حزب المؤتمر الوطني قبل إنقلاب إبن عوف وجوغته من الخونة الذين أوردوا البلاد موارد الهلاك وبسببهم وصل الوضع لما آل إليه حال البلاد الآن..
شكلاً الولايات المتحدة غير موقعة على ميثاق روما الذي أسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت الإتهام لهارون، وسبق أن زارت الجنائية السودان مراراً في عهد حكومة قحت وهارون معتقل بسجن كوبر لأربع سنوات ولا يحتاج لجائزة للقبض عليه..
تجاوزت الولايات المتحدة المجازر التي إرتكبتها وترتكبها مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة من قتل وتنكيل ونهب وسلب وبيع للنساء في أسواق الرق بدارفور وحملة إبادة جماعية وتطهير عرقي شهد عليها العالم بدفن الآلاف من أبناء قبيلة المساليت أحياء في الجنينة!!، لكنها قفزت للقبض على مولانا أحمد محمد هارون!!..
موضوعاً هارون لا يمثل تهديد للسلم والأمن الدوليين والولايات المتحدة الآن تعيش حالة من السيولة الأمنية بإعلان ولاية تكساس الإنفصال ويعيش بايدن أسوأ أيامه إذ انخفضت شعبيته وشعبية حزبه ولا بد من مخاطبة الشعب الأمريكي بقضايا العدالة فوجدوا ضالتهم في موضوع أحمد هارون، ولكن الشعب الأمريكي لا تنقصه الفطنة ولا يمثل هارون تهديداً له، فالتهديد الحقيقي هو تصدع الولايات المتحدة بسبب سياسات المخرف جو بايدن..
عندما وقعت الحرب وغادر النزلاء السجون وبعضهم غادر السودان أصدر مولانا أحم هارون بيانه وتسجيله الشهير وظل موجوداً بين أهله في السودان يدعم القوات المسلحة لدحر المليشيا المتمردة ويستنفر أبناء وعضوية حزبه للدفاع عن الوطن ودحر المليشيا الإرهابية المتمردة..
لن يبدل الشعب السوداني مولانا أحمد هارون بذهب الأرض فهارون من طينة مختلفة فقد أحال جنوب كردفان لجنة وارفة ونقلها نقلة نوعية، وفجر طاقات أهل شمال كردفان بنفير النهضة وقدم مالم يقدمه والٍٍ سابق ولن يقدمه والي لاحق، فهارون كالمطر أينما وقع نفع، وحينما زرناه في سجن كوبر وجدناه قد أحال السجن لخلية نحل وفعل ما لم يسبقه عليه أحد.. فجر نفرة في داخل السجن بالصيانة والإعمار والتجميل، نفرة شارك فيها عدد من المحكومين بالإعدام فقد أعاد إليهم هارون الثقة وبعث فيهم الأمل..
الحملة التي يقودها بعض عملاء وأبواق السفارات بالميديا للتبليغ عن هارون حملة مغرضة تشبة رخاصتهم وعمالتهم، لكنها لن تهز شعرة في رأس هارون وهو الذي أصدر بياناً من داخل السجن معلناً الموافقة على محاكمته لقطع الطريق أمام المزايدات السياسية..