*حزب الأمة*
بيان صحفي حول وقف الحرب وتحقيق السلام
الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع في ١٥ ابريل ٢٣ مدعومة بعشرات الالاف من المرتزقة، بتخطيط ودعم خارجي واقليمي، لم تستهدف فقط الاستيلاء علي السلطة بل استهدفت تغيير ديمغرافية السودان باحلال عرب الشتات محل السكان السودانيين ثم الاستيلاء والسيطرة علي موارد البلاد. لذلك لم تختصر الحرب علي مهاجمة الجيش بل امتدت مباشرة الي مهاجمة المواطنيين في منازلهم وسرقة ممتلكاتهم واموالهم وسياراتهم وتهجيرهم من المنازل والاحياء وتطور ذلك الي تطهير عرقي وابادة جماعية في دار مساليت في غرب دارفور لموقعها الاستراتيجي كمعبر للسلاح والمقاتلين من تشاد .
ان شن الحرب علي الشعب الاعزل ونهب امواله في الخرطوم والجزيرة والنيل الابيض وكردفان ودارفور جعل من الضرورة تعبئة الشعب وتسليحه للدفاع عن حياته وعرضه واملاكه فهذه الحرب ليست فقط ضد الجيش الوطني بل حرب لنهب مقدرات الشعب وتهجيره من موطنه لاحلال المرتزقة في اراضيه، وهذا المخطط سيتطور في مرحلته التالية لتهجير قبائل دارفور وكردفان جميعها واحلال هولاء المرتزقة في حواكيرهم تماما كما حدث للفور والمساليت في عهد الانقاذ.
ان الذين يرفعون شعار لا للحرب دون تقديم رؤية لرد عدوان المليشيا علي الشعب ويعارضون تسليح المواطنين للدفاع عن انفسهم هم الطابور الخامس حلفاء الجنجويد لانهم بشعارهم الفارغ هذا يريدون تكريس العدوان علي المواطنين.
ان السبيل الوحيد لوقف الحرب يتم عبر ثلاث محاور ، المحور الأول: اخلاء المليشيا منازل المواطنين والاحياء السكنية في المدن والولايات وكذلك كل المرافق المدنية من مستشفيات وجامعات واسواق والمرافق العامة.
المحور الثاني: اعادة الاموال والحلي الذهبية وسيارات المواطنين المنهوبة والتعويض عن القتل والاغتصاب واعادة النساء المخطوفات.
المحور الثالث: معالجة التمرد والوجود المسلح لافراد المليشيا وفقا لقانونها لعام ٢٠١٧ وقانون القوات المسلحة السودانية، وابعاد المرتزقة الاجانب الي اوطانهم.
ان اعلان المباديء الذي وقعته المليشيا مع وفد القوات المسلحة في جدة في يوم ١١ مايو الماضي هو المدخل الصحيح لوقف الحرب وانهاء التمرد وتحقيق السلام في السودان.
اعلان اديس ابابا الصادر مؤخرا من قائد التمرد وحاضنته السياسية المسماة (تقدم)هو محاولة للالتفاف علي اعلان مباديء جدة الذي لم تنفذه المليشيا ، ومحاولة جديدة للعودة للحكم علي بندقية المليشيا المتمردة ، فليعلموا ان الشعب بعد هذه التضحيات والمعاناة لن يقبل بتدخل اجنبي مرة اخري ينصب جماعة (قحت ) او مسماها الجديد (تقدم) في السلطة مرة اخري.
ان العودة للمسار المدني وتشكيل حكومة مدنية انتقالية تتولى اعادة الاعمار وانعاش الاقتصاد وتنظيم انتخابات عامة شان القوى السياسية الوطنية وقوى المجتمع الاهلي والمدني تتوافق عليه من خلال ملتقى وطني جامع.
يجب علي الفريق اول البرهان رفض تعدد منابر التفاوض من اجل السلام واتخاذ قرار واضح باعتماد منبر جدة المشترك بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية منبر اوحد للتفاوض على انهاء تمرد المليشيا وتحقيق السلام. اذ ان المنبر سبق وتوصل الى اعلان مباديء يرفع عدوان المليشيا عن الشعب ويجب الضغط علي تنفيذه والبناء عليه.
ختاما يدعم حزب الامة التعبئة الشعبية التي عمت البلاد ويحي حركة المقاومة الشعبية المسلحة التي انتظمت البلاد دفاعا عن النفس والارض والعرض فهي الطريق الانجع لتحقيق نصر استراتيجي يهزم التأمر الخارجي ويؤمن وحدة السودان وامنه ومساره نحو الحكم الديمقراطي والتنمية والسلام.
والله ولي التوفيق
مبارك الفاضل المهدي
رئيس حزب الامة
٥ / يناير ٢٠٢٤