الإتفاق الذي توصلت له الحرية و التغيير بمسماها الجديد (تقدم) مع الدعم السريع ليس هو غير إتفاق خيانة و تسليم البلاد للدعم السريع .مجمل الإتفاق ينتهي إلي الإبقاء علي التمرد مسيطرا علي المواقع التي يحتلها . بل هو أسوأ و أضل إذ أنه يطالب المواطنين بالعودة ليعيشوا في ظل الإستعمار لتبقي القوة الغاشمة في منازلهم تحت رحمتهم و خاضعة لإرهابهم و إغتصابهم و وحشيتهم و تقتيلهم .لم يطالبوا المعتدين بالخروج من منازل المواطنين .هل يمكن ان يقبل اهل السودان أن يعيشوا تحت حكم علي رأسه حمدوك و حميدتي ؟هذا الإتفاق دليل علي خيبة قحت التي لا تفهم و لا تريد أن تفهم مقدار العدوان الذي تسبب فيه التمرد .قحت لا تفهم و لا تدرك حجم الكراهية التي تولدت في أنفس السودانيين تجاه البغاة المعتدين .لا يعلم هؤلاء الخونة المغيبون بسكرة التسلط أنه من المستحيل أن تخلق تعايشا بين الضباع و البشر .قوي الحرية و التغيير لا تملك التفويض لتتحدث بإسم الشعب السوادني .المواطن الذي حكمته تسلطا و بغيا يحمل السلاح اليوم و لن يقبل إلا أن يعيش في أرضه حرا ابيا .حياة الذل و الهوان التي رضيت قوي الحرية و التغيير ان تعيش فيها لن يقبل بها مواطن حر أبي .