دور الإمارات في إشعال فتيل الحرب في السودان دور لا يُخفى على أحد ،ولا يحتاج إلى إحتمالات فهو ،واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار.
الإمارات دولة طامعة عملت على شراء ذمم عدد من رؤساء الدول الأفريقية التي كنا نظنها شقيقة فأصبحت في خانة العداء السافر للسودان بحفنة دراهم إمارتية ،فالإمارات بأدوارها الخافية، والظاهرة في محيطها الإسلامي، والعربي أصبحت تلعب دور دولة الظل الصهيونية لتركيع الشعوب العربية، والإسلامية التي ترفض فكرة وجود الدولة العبرية.
فبدلاً من دخول إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الدول العربية استخدمت وكيلها دولة ابن زايد من أجل تمرير مخططاتها، وقد نجحت في العراق، وسوريا ،واليمن، وليبيا ،وجاء دور السودان، وعينها على تونس، والجزائر، والقائمة ستطال ماتبقى من الدول تباعاً.
في السودان رغم تورط الإمارات الذي بان بينونة كبرى، وأشارت إليه تقارير صحفية من وكالات غربية نافذة، ورجال مخابرات غربين مهتمين بالشأن السوداني ،علاوة على الدليل الدامغ الذي لا يأتيه الشك عن يمينه، أو شماله متمثلاً في الإسلحة، والعتاد الإماراتي الذي غنمته القوات المسلحة من المليشيا في المعارك.
مع كل هذه الإثباتات الدامغة كنا نتوقع من الدولة السودانية في أعلى مستوياتها أن تتخذ خطوات جادة تجاه دولة الإمارات. أقلاها رفع مذكرة إحتجاج للأمم المتحدة، ولمجلس الأمن ،وللمنظمات الحقوقية الدولية ، واضعف الإيمان للجامعة العربية مغلولة الأيدي تبين فيها تورط الإمارات في إرتكاب مجازر إنسانية في السودان بمد المليشيا بالعتاد الحربي، والدعم اللوجستي ،و المادي لإطالة أمد الحرب ،وممارسة التصفية العرقية ضد الإثنيات السودانية بغرض القضاء عليها بالقتل، والتهجير وإستبدالها بعرب الشتات من دول الغرب الإفريقي.
إزاء كل هذه المواقف نجد أن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، يتجنب الخوض تصريحاً ،أو تلميحاً عن دور الإمارات في الحرب المستعرة في السودان.
مما جعل المواطن العادي قبل المحللين يضع علامات استفهام كبيرة حول صمت البرهان المثير للجدل بل ذهب البعض أبعد من ذلك للإتهام المباشر للبرهان بالخيانة ،ودوره في بيع السودان لصالح إسرائيل عبر وكيلها العربي المعتمد دولة الإمارات بناءً على لقاءات سابقة نسقها موسيفني بين البرهان ،ونتنياهو وزيارات البرهان السابقة للإمارات.
أضف إلى ذلك زيارات رفيعة لمسؤولين إسرائيلين من ذوي الخلفية الأمنية للسودان.
صمت البرهان تجاه الدور الإماراتي في حرب السودان نقل الشكوك من دائرة الخفاء إلى دائرة العلن فعلى البرهان إن أراد تبرئة جانبه أن يفعل كما فعل عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا الذي وجه الإتهام المباشر للإمارات بل وصفها بدولة الشر.
الإعلام السوداني الرسمي، والخاص كذلك أصبح متقدماً في فضح الدور الإماراتي فمتى يخرج علينا رئيس مجلس السيادة السيد عبد الفتاح البرهان ليحدثنا عن الإمارات والإعلان عنها كدولة عدو للسودان فلننتظر قادم الأيام هل سيواصل البرهان نومه العميق حتى يكمل مهمته أم سيستفيق، ويلحق بركب الشرفاء من أبناء السودان الذين إنتظموا في حملة المقاومة الشعبية المسلحة لحماية أرواحهم ،وأعراضهم وممتلكاتهم وحينها ستقتلعه رياح هبة الشعب، ويُكتب في سفر تاريخ السودان أن البرهان لعب دور الخائن الأكبر لوطنه ،وشعبه وللقوات المسلحة التي جاء من رحمها فأقسم في مدخل جنديته أن يكون مخلصاً لما قد سلف وقد نقض قسمه وطعن رفاقه ولطخ تاريخه ام سيكون له حديثاً آخر…لنا عودة.