خفايا وأسرار الحرب المعلنه؛؛؛؛ يوسف عبد المنان

غبار ودخان المعارك احيانا يحجب الرؤيا عن كثير من بطولات المقاتلين ومواقف الرجال الرجال لا الرجال النياق كما قال سيف الدين الدسوقي في قصيدته الصماء في مربد النصر الذي أقيم في دولة العراق بعد انتصاراها في الحرب مع إيران
وقف دسوقي شامخا
وقال إنما يسترد البلاد الرجال الأسود
لا الرجال النياق
العراق أرض شعبا ليست حارة أو زقاق
في حرب الجنجويد الحالية على شعب السودان باكثريته كانت هناك بطولات لأفراد وجماعات سيزكرها التاريخ وهناك خزلان وعار وجبن وبيع وشراء ونكوص عن العهود وهروب من ميدان المعركة وصمود بطولي وتضحيات لرجال عاهدوا الله وشعبهم على الموت دون الاستسلام وسيزكر التاريخ في صفحاته المضئات رجلا اسمه جمال زمقان ويزكر التاريخ لواء بالجيش اسمه احمد الطيب وفارس اسمه حسين جودات وخائن يدعي كيكل وبعد النصر الذي نراه قريبا بإذن الله يقع على عاتق وزارة الثقافة إقامة مربدا للشعر والأدب لتمجيد أبطال الحرب وتقريع خونتها
في حرب السودان كانت قوات جهاز الأمن الوطني ممثلة في هيئة العمليات التي عادت ملبية لدعوت القائد العام دون السؤال عن مال ولا مخصصات هب منسوبي تلك الهيئة جنودا وضباط وضباط صف إلى صفوف القتال الأمامية في جسارة ورجولة في كل الولايات كانت هيئة العمليات وكل منسوبي جهاز الأمن يقاتلون صفا مع القوات المسلحة في ثبات اسطوري وتضحيات كبيرة انسل من صفوفهم مئات الشهداء في معارك امدرمان وبحري والابيض ونيالا وجبل أولياء وتعطرت ثيابهم برائحة دم الجرحى والمصابين وكان جهاز الأمن بمثابة الساعد الأيمن للجيش واليد الباطشة لم يخون منسوبي الجهاز قسم الولاء ولم يباع الضباط في أسواق دقلو الوضعية ويكفي قوات جهاز الأمن شرفا انها رفضت الانسحاب من ودمدني وقاتلت بشراسة
منذ إعلان الفريق البرهان التعبئة ودعوة المقاتلين للدفاع عن الوطن هب منسوبي جهاز الأمن إلى المعسكرات ضباطا وجنودا بعضهم كان في خارج السودان موظفين برواتب كبيرة ويعيشون حياة رغدة ولكنهم يضعون الوطن فوق المصلحة الخاصة بعض معاشي ومفصولي الجهاز في عهد حمدوك دخلو السوق وصار بعضهم تجارا كبارا ولكنهم لبوا النداء وقد احسن الفريق أحمد إبراهيم مفضل توظيف كل قدرات الجهاز المجهود الحربي بينما كان مفضل لاعبا خفي ومستشارا للرئيس البرهان مرافقا له في حله وترحاله ومفضل ابن عرب دارفور يقاتل عشيرته وأهله إيمانا بوحدة السودان ومشروعية السلطة وبغي الجنجويد الذين انتقموا من عشيرته بعد الفرسان ولم يبالي الرجل

⃣ من اشراقات وأسرار الحرب الحالية الدور البطولي للأمير كافي طيارة البدين وهو يدفع بفرسان النوبة إلى قلب الخرطوم وقد استبسلت قوات الأمير كافي طيارة وقوات القائد الجاو في الذود عن الشرعية قاتلو الجنجويد بشراسة لم يعهدها عثمان محمد حامد وهو العقل المدبر لكل عمليات التمرد الا في فرسان المورو وشات والانقلو والعطورو ودافع أبناء جبال النوبة عن القوات المسلحة وعن الشعب السوداني وزفت عشرات بل مئات الأرواح شهداء من أجل الوطن وكافي طيارة البدين زعيم حقيقي وفارس لايشق له غبار ويكفيه دفاعة عن بلده السودان حيث الآلاف من أبناء النوبة يقاتلون المليشات لعرب الشتات ودعاة دولة العطاوة

النار تصهر الحديد والمواقف تكشف معادن الرجال فشكرا لمنسوبي جهاز الأمن وشكرا لقوات الفارس كافي طياره البدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *