الشرطه السودانيه مدرسة متفرده خرجت العلماء الأفذاذ في مختلف التخصصات الفنيه والإبداعيه.
لم يقتصر دور الشرطه فقط في مكافحة الجريمه وملاحقة المجرمين وتقديمهم الي منصات العداله.
كانت هنالك ومازالت مفاهيم سالبه في ذهنية المواطن السوداني تجاه شرطة المرور في تطبيق نصوص القانون في محاسبة المخالفين وهذا أمر طبيعي لاأن من يطبق القانون لايتماشي هواه ومزاجه علي من يطبق عليه القانون.
إنتهجت شرطة المرور بولاية كسلا بقيادة العقيد شرطه بابكر النور نهج مختلف تماما منذ إندلاع الحرب ونزوح المئات من المواطنين الي مدينة كسلا الوريفه.
النهج الجديد الذي إنتهجته شرطة مرور ولاية كسلا تمثل في رفع معدل الوعي المروري للمواطنين وذلك من خلال الإنتشار الواسع لاأفراد شرطة المرور بمداخل مدينة كسلا ومختلف التقاطعات بسوق المدينه الرئيسي.
هذا الإنتشار الواسع وغير مسبوق لاافراد شرطة المرور بولاية كسلا ساهم وبصوره كبيره جدا في بث روح الطمأنينه والسكون للنازحين القادمين الي الولايه.
قدمت شرطة المرور بولاية كسلا كافة التسهيلات اللازمه لترخيص السيارات القادمه من ولايات السودان المختلفه من خلال فتح نوافذ متعدده لباقي محليات ولاية كسلا.
في الوقت الذي سجل الكل غياب في المشهد السياسي السوداني إلا أن شرطة المرور وقعت باأحرف من نور باإسمها في دفتر الحضور منذ الصباح الباكر وحتي منتصف الليل.
أفراد شرطة المرور بولاية كسلا بقيادة العقيد شرطه بابكر النور ضربوا أروع الأمثله في إستقبال النازحين الفارين من ويلات وذلك من خلال حمله إرشاديه لهم يتم من خلالها تقديم الإجابات لكل أسئلة القادمين الجدد الذين تطأ أقدامهم لاأول مره أرض مدينة كسلا الوريفه.
أثبتت شرطة المرور بولاية كسلا بقيادة العقيد شرطه بابكر النور أن ليس هدفهم فقط تحرير المخالفات المروريه وتوريد مبالغ ماليه لوزارة الماليه بولاية كسلا بل لديهم أدوار إنسانيه أخري في هذا التوقيت تحديدا من عمرالسودان.
لايخفي علي أي شخص متابع الأحوال الإقتصاديه المترديه لاافراد شرطة المرور من ضعف الحوافزالماليه وتأخير صرف المرتبات الي جانب عدم توافر كل الظروف لعدم النجاح إلا أنهم لم ولن يستسلموا ذلك بل ضاعفوا جهدهم باأكثر مماكان.
ماتعرضت له قوات الشرطه من هزات زلزاليه منذ إندلاع ثورة ديسمبر وحتي الآن لوتعرضت له أي قوات شرطه في العالم لإنهارت تماما إلا ان قوات الشرطه السودانيه مازالت صامده تقدم الشهيد تلو الشهيد رخيصه من أجل الوطن