نشر مستشار مليشيا الدعم السريع فارس النور منشورا على صفحته في فيس بوك يعلن فيه استقالته من الدعم السريع، وكتب قائلا
عندما بدأت الحرب كنت في المدينة المنورة (عمرة رمضان)
خلال الخمسة أيام الاولى تابعت بصدمة مجريات الاحداث، ولكن كنت على يقين تام ان هنالك من غدر بقوات الدعم السريع وأشعل الحرب بغرض التخلص منها.
في هذه الايام وردتني مئات الرسائل والمكالمات من السودانيين طلبا للمساعدة بعد ذلك قررت البقاء في موقعي ونويت وعزمت على الاتي:
١/العمل على تخفيف اثار الحرب على السودانيين وفي هذا قمت وبمساعدة اخوان واخوات أعزاء لم ارهم في حياتي بأنشاء قروب لتجميع معلومات عن المفقودين ومحاولة معرفة أماكنهم وإطلاق سراحهم في المقابل كانت استجابة قائد قوات الدعم السريع فورية وبحمدالله نجحنا في إطلاق سراح المئات.
وهنا لابد من ان اعتذر كذلك للذين لم استطيع خدمتهم
٢/توفير دعم مادي من الخيرين لمئات الأسرة التي شردتها ظروف الحرب.
٣/ان أساعد في ايقاف الحرب بأسرع ما يمكن وذلك عبر تقوية واعلاء صوت السلام والحمد الله وجدت أن قيادة الدعم السريع أكثر حرصاً على السلام وترفع شعار (وإن جنحوا للسلم فاجنح له) وقد انخرطت مع اخوتي في وفد التفاوض بروح إيجابية ونوايا صادقة وهنا أشهد أن اخوتي في الوفد سعوا بكل جدية لحقن الدماء عبر الحوار في منبر جدة وهنا لابد من تسجيل صوت شكر للوساطه ممثله في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والايقاد وشكر خاص للساده السفراء السفير جون والسفير دانيال سفراء الولايات المتحده وكذلك الشكر للسفير اسماعيل ممثل الايقاد وشكر خاص جدا لسعادة السفير على بن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين ورئيس منبر جده واعضاء وفده الذين في كل لحظه كانو يؤكدون على محبتهم الخالصه للشعب السوداني وبذلوا كل جهد وسهروا معنا الليالي من اجل حقن دماء السودانيين .
كانت اهدافنا الرئيسية في وفد التفاوض كالاتي:
١/التوصل الى اتفاق يسكت صوت الرصاص فوراً
٢ /يعقب هذا الاتفاق بداية الحوار السياسي بين السودانيين للحل الشامل وتكوين حكومة مدنية.
٣/الاتفاق على تأسيس جيش مهني قومي واحد يحمي الدستور ويحفظ حدود الوطن.
الامر الغريب بالنسبة لنا ان الوفد الاخر ورغم انه مهزوم في الميدان الا انه كان يعرقل التفاوض وكان واضحاً انه جاء من مراكز قرار متعددة.
وخلال الجولة الأخيرة من التفاوض تم الاتفاق على ٩٩٪ من مسودة وقف العدائيات وبدأت الوساطة في الترتيب للتوقيع لنتفاجأ بتراجع وفد الجيش عن مأتم الاتفاق عليه وبصوره كانت مفاجأة حتى للوساطة، والمذهل ان الجيش ليس له قدره على الحرب وليس له إرادة للسلام..
وهذا امر محير…
ومربك في ذات الوقت.
لماذا الرغبة في استمرار الحرب رغم الهزيمة!!!
ان الكلفة العالية لهذه الحرب اللعينة وقعت على المواطن البسيط
لذلك الاولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة هي ايقاف الحرب
ولابد من تشكيل رأي عام يضغط في هذا الاتجاه وحتى اكون متجرداً في دعم هذه الاولوية فاني أتقدم باستقالتي لدعم جهود وقف الحرب.