شدا بها وردي في نشيد أكتوبر و انفذها اليوم شعبنا الصامد من شندي و عطبرة و الى القضارف و كل ربوع السودان و هم يرددون ( تسلحنا و لن نرجع شبرا )لا يرهب الجنجويد البغاة و أعوانهم من الدول و الخونة و يرعبهم مثل حمل الشعب للسلاح .هذا هو الإستنفار الحقيقي الذي لا ينتظر الإذن و لا يعرف التردد و الجبن . يخوفوننا بالحرب الأهلية و لسنا مثل بغاة التمرد و سلاحنا ليس للقتل و الإغتصاب و النهب . بل لتطهير الأرض و بناء السودان الجديد سودان العزة و الكرامة .الذين تسلحوا يدركون مهامهم و سيضعون سلاحهم حال إكتمالها .خرج ابطال شندي و لم ينتظروا البغاة ليهاجموهم . لن نكون في الدفاع و لن تكون الحدود محدودة بالحي و المدينة و الإقليم .المستنفرون يعلمون مهامهم و لديهم خبراء في الحرب و القتال من الذين كانوا في القوات المسلحة و من حارب في الجنوب و من تدربوا في الدفاع الشعبي و الخدمة الوطنية . من هذه الخبرات بدأ التحرك بتنظيف حدود القرى و المدن من المسكيت و الأشجار حتي لا يختبئ فيها الجبناء خوفا من المستنفرين و طلعات الطيران . لن ننتظر منحة سلاح من أي جهة . الأموال تقاطرت و السلاح جمع من الجيش و بالشراء و غدا من غنائم التمرد .الحملة الشعبية لحمل السلاح و القتال حدودها السودان كله . غدا يخرج المستنفرون إلي مدني و كل منطقة يهددها البغاة . غدا تلتحم شندي و عطبرة بالقضارف و سنار و البحر الأحمر التي تتجهزلإستنفار واسع .الوسط و الشمال بعث الأطباء و المعلمين و المهندسين إلي دارفور لنهضتها و غدا يتجهون إليها للمساهمة في تحريرها من بغي المتمردين من أبنائها حتي يتحقق النصر للسودان كله .