تقرير: هيثم محمود
في انتصار جديد للدبلوماسية السودانية أنهى مجلس الأمن الدولي، في جلسته مساء الجمعة، وبناء على طلب من حكومة السودان، أنهى مهام بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان (يوناتامس)، وانهى مجلس الأمن مهام البعثة في السودان الذي يشهد حربا بين مليشيا الدعم السريع المتمردة والجيش السوداني منذ أكثر من سبعة أشهر انتهكت فيها المليشيا كل أعراف وتقاليد الحروب وارتكبت عدد من المجازر بحق المدنيين العزل في الخرطوم ودارفور.
السودان يطالب بإنهاء البعثة
وجاء القرار بعد خطاب السودان الذي طالب بإنهاء البعثة بعد طرده لرئيسها فولكر بيريتس وإعلانه شخصا غير مرغوب فيه.
وكان السودان قد طالب في خطابه بالإنهاء “الفوري” لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال (يونيتامس)، واعتمد مجلس الأمن قرارا بإنهاء تفويض البعثة اعتبارا من يوم الأحد القادم.
تصويت بالإجماع وروسيا تمتنع
وصوت لصالح القرار 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت،
روسيا ترى ضرورة محاسبة فولكر
وقال خبراء لكواليس بأن روسيا كانت ترى ضرورة محاسبة البعثة لاخفاقاتها وتسببها في الحرب، بينما يرى آخرون بأن القرار لسحب البند السادس وإدخال البلاد تحت البند السابع وهو ماتتبناه امريكا ودول الترويكا.
خطاب سري أتى بالبعثة
وكانت بعثة “يونيتامس” قد بدأت عملها في السودان في مطلع العام 2021، بعد خطاب سري من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قدمه للأمين العام للأمم المتحدة دون الرجوع لرئيس مجلس السيادة.
معارضة وتظاهرات ضد البعثة
منذ دخولها للبلاد وجدت بعثة يونتامس معارضة كبيرة من المجتمع السوداني وخرجت التيارات الإسلامية في عدة مظاهرات سميت بالكرامة ضد رئيس البعثة وطالبت بطرده من السودان.
صفعة لحمدوك
في موقف مفاجيء وجه عبدالله حمدوك، رئيس وزراء الحكومة السابق الثلاثاء الماضي رسالتين باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، التي تضم بعض الأحزاب التي تسببت في الحرب للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن طالب فيهما بالإبقاء على البعثة وتجديد تفويضها.
ويرى مراقبون أن القرار صفعة لحمدوك، ووصفه مصطفى تمبور بالعميل والخائن الذي يستحق السجن.
انهاء بعثة يونتامس يعتبر نجاح وانتصار لبعثة السودان بالامم المتحدة والدبلوماسية السودانية ولكن السؤال المهم هل ستقف الأمم المتحدة عند هذا القرار أم ستخرج بالباب وتدخل بالشباك هذا ماستكشف عنه الأيام القادمة.