شباب الأقصى وأهل الرباط
أرى طوفانكم قد علا وغمر
وأغرق مستوطنات اليهود
وطهر أرضكم من كل بغي وشر
فلا تهنوا ولا تحزنوا فقد
ظل شعبكم صامدا ما انكسر
ألستم طائفة في رباط قديم
ومن كان في رباط سما وانتصر
اغزة لاءاتنا لم تزل قائمة
وكل مطبع خاننا محتقر
وبالامس كان قتال الحدود
واليوم فى دورنا قد ظهر
ولم نزل فى حصار طويل
ولن نستكين لباغ ولا من غدر
أغزة نحن وانتم الفائزون
بنصر من الله قادم منتظر
ونحن المسلمون لنا عودة
وبعث جديد وما لهم من مفر
نجوس عليهم خلال الديار
وتدعوا لقتلهم ظامئات الشجر
أقصى المساجد لا تبتاس بمن
غاب عن قمة لهم أو حضر
ومن اطال حديث الخداع
ومن خاف على سلطة فاختصر
ومن حدثنا كاذباً عن جهاد
ومن طبع مكرها وأعتذر
وملوك لنا انتسبوا للنبي
فهل حفظوا له سنة أو اثر
لصلح أعداءه أتوا صاغرين
وكان بكل عهد لهم قد غدر
وما قصة الدولتين سوى
سراب بعيد واعتراف خطر
فلا القدس بالسلم عادت إلينا
ولا غزة سلمت من خطر
ثانى القبلتين ومسرى النبي
أرض البطولات وعاطرات السير
هنا كان اميننا واليا وهنا
تسلم مفتاح قدسنا وصلى عمر
وجاء صلاح الدين فمن بعده
يعيد له المجد والزمان الاغر
يا أمة الخير و الحق لا تركنى
لفرعون إن نهى قومه أو أمر
شبابك قد مضى فوق الجراح
وقد ترك اليأس خلفه والحذر
فإن اخمدت له ثورة مرة
فإن له فى غد قادمات أ خر
بعيدون غزة لك منا الدعاء
ولكن قلوبنا بالأسى تنطفر
وفى عصرنا سادة عاجزون فما
قاتلوا عنك ولا تركوا من عبر
وما أسعد من قضى نحبه
ومن لم يزل صابرا ينتظر
سلام عليك غزة لا تحزني واذكرى معاركنا فى حنين وبدر
فلا قلة بالهزيمة جاءت إلينا
ولا كثرة سوف تأتى بنصر
وما لكم غير رب العباد الذى
ارادته فوق كل البشر
فكونوا لله انصاره تنصروا
ورتلوافى القدس خاشعين السور